ترك برس-الأناضول
تتجول الجِمال بين مداخن العفاريت في منطقة "كبادوكيا" التركية، حاملة على أسنمها سياحا وزوارا جاؤوا لاستكشاف سحر الطبيعة.
ويستقل السائحون الجمال التي جذبت الانتباه خلال السنوات الأخيرة في كبادوكيا، ويتجولون بها بين وديان المنطقة المغطاة بتكوينات صخرية طبيعية.
وتشكل قوافل الجمال لوحة ساحرة في جولاتها بين تلال "مسكندر" و"جللودرا" و"الوادي الأحمر"، وهو أمر يخطف قلوب السياح وحواسهم قبل أنظارهم.
وتعد المنطقة الواقعة بولاية نوشهير (وسط)، من المراكز السياحية الهامة في البلاد بل والعالم، لما تتمتع به من مزارات سياحية ذات شهرة عالمية واسعة.
وتندرج كبادوكيا ضمن قائمة اليونسكو للمواقع التراثية الثقافية العالمية، وتُنظم فيها مختلف الأنشطة للسياح بين جمالها الطبيعي والتاريخي والثقافي.
** جولة مثيرة
السائحة الأمريكية نور كسار جاءت لتقوم بجولة وصفتها بالمثيرة، إذ تقول إن كبادوكيا "تتميز بجمال لا يُعقل ولا يُقارن. من المثير حقًا ركوب الجمال. كل شيء هنا جميل ورائع".
وتضيف للأناضول أنها جاءت إلى كبادوكيا منذ يومين، "وهي حقا أحد أجمل الأماكن التي قمت بزيارتها حتى يومنا هذا"، داعية الجميع إلى زيارتها والتمتع بالتجربة.
وعن الجِمال، تقول إنها عجيبة وجميلة في أشكالها، مؤكدة أنها متحمسة بشكل كبيرة بسبب مشاركتها في حدث ذي مظهر صوفي كهذا في كبادوكيا.
أما السائحة لونا غروي، وهي أيضا أمريكية، فقد شاركت بأنشطة متنوعة في المنطقة بمصاحبة مجموعة من أصدقائها، كما أنها أحبت الجولة السياحية بالجمال كثيرا.
وتضيف للأناضول: "قمت بجولة في المنطاد. كانت ممتعة للغاية، إنه لإحساس مثير وممتع أن تقوم بجولة على ظهر الجمال في هذه المنطقة الطبيعية، ولا شك أني سأوصي أصدقائي بتجربة كهذه".
وتؤكد غروي أن "كبادوكيا مكان جميل للغاية بما تتميز به من خصائص ومناظر جغرافية وطبيعية، خاصة هذه التشكيلات الصخيرية".
الزائرة التركية بورجو دملا أوزكان، جاءت أيضا للمشاركة في هذا الحدث مع عائلتها قادمة من قيصري (وسط)، إذ أنها سعيدة بالمنطقة التي تتميز بأجوائها الساحرة.
وعبرت في حديثها للأناضول، عن سعادتها الغامرة بالتجول في أحد الأماكن النادرة التي تستحق الزيارة على مستوى العالم.
** منظر بانورامي
وبالنسبة لكمال جونطاش الذي يعمل في مجال السياحة، فهو يقوم بتنظيم جولات سياحية على الجِمال في كبادوكيا منذ ثلاث سنوات تقريبا.
ويقول إن الاهتمام بمثل هذه الأنشطة التي تقام في منطقة جغرافية واسعة ومغطاة بتشكيلات صخرية رائعة وخلابة لا يوجد ما يماثله في أي مكان آخر بالعالم.
ويوضح جونطاش للأناضول، أن رسوم الجولة تختلف باختلاف مدتها وخط سيرها داخل المنطقة بين الجبال التي تعرف بـ"مداخن العفاريت".
ويشرح منظم الجولات عمله قائلا: "السيارات لا يمكنها الدخول إلى هذه المنطقة بين الجبال والوديان، لذلك ننظم جولاتنا السياحية عن طريق الإبل".
ويضيف: "يعيش السياح جولة حقيقية في طبيعة كهذه، ولدينا زائرين من جميع الجنسيات حول العالم وخاصة من أمريكا اللاتينية".
كما أن الجولات توفر فرصة لمشاهدة المغارات القديمة والمخابئ والأنفاق الموجودة بالوديان في منظر بانورامي من الأعلى، حتى خلال فصل الشتاء وأثناء تساقط الأمطار، كما يقول جونطاش.
وتشكلت كبادوكيا الصخرية منذ آلاف السنين من الحمم البركانية والرماد، على جبال "أرجييس" و"حسن داغ" و"غولّوداغ"، على امتداد واسع بين عدة ولايات، لذلك تعد المنطقة عنوانا لعراقة منطقة الأناضول.
ومن ضمن المعالم المثيرة للدهشة بالمنطقة "مداخن الجن" أو "مداخن العفاريت"، الواقعة في وادي "دَفرنت"، فضلا عن العديد من الظواهر الطبيعية التي تكونت بفعل عوامل التعرية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!