ترك برس
صرّح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنّ إحياء ذكرى أحداث عام 1915 والتعاون في العمل على معرفة حقيقة ما جرى من شأنه أن يعزّز إصرار العالم على منع الجرائم الفظيعة في المستقبل.
جرت أحداث عام 1915 خلال الحرب العالمية الأولى، حينما وقف جزءٌ من السكان الأرمن المقيمين على أراضي الدولة العثمانية إلى جانب الرّوس المحتلّين وثاروا ضد الدولة العثمانية.
وقامت الدولة العثمانية على إثر ذلك بنقل الأرمن إلى شرقي الأناضول بعد ثوراتهم، ممّا أسفر عن سقوط ضحايا منهم إثر عملية نقلهم.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوياريتش في تصريح له من نيويورك بأنّ الأمين العام "مدرك تمامًا للحساسيّات المتعلّقة بوصف ما حدث في عام 1915، منذ 100 عام".
وأضاف أنّ "الأمين العام يعتقد بشدّة أنّ إحياء وتذكّر هذه الأحداث المأساوية من عام 1915 ومواصلة التعاون لمعرفة حقيقة ما جرى ينبغي أن يقوّي إصرارنا جميعًا على منع حدوث مثل هذه الجرائم الفظيعة في المستقبل".
وقال إنّ الكلمات التي استخدمها في تصريحه ليس لها أي أثر قانوني.
وكانت أرمينيا قد طالبت باعتذار وتعويض، في حين رفضت تركيا رسميًّا مزاعم الأرمن حول الأحداث، قائلةً إنّه على الرغم من وفاة عدد من الأرمن خلال عمليات نقلهم، إلا أنّ عددًا من الأتراك كذلك توُفّوا في الهجمات التي شنّتها عصابات الأرمن في الأناضول.
وحثّت تركيا المؤرّخين مرارًا على دراسة الأراشيف العثمانية المتعلقة بتلك المرحلة لكشف حقيقة ما حدث بين الحكومة العثمانية والمواطنين الأرمن.
ويتلخص موقف تركيا الرسمي الرافض بمزاعم حدوث "إبادة" بأنّها تدرك أنّ الأحداث التي جرت في السابق هي أحداث مأساوية وأنّ كلا الطرفين تكبّد خسائر فادحة، بما في ذلك مئات الأتراك المسلمين.
وتتّفق تركيا على أنّ الحرب العالمية الأولى شهدت ضحايا من الأرمن، إلا أنّ من المستحيل تعريف ذلك على أنّه "إبادة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!