ترك برس
تمكن خمس طلاب ثانوية في مدينة إزمير غرب تركيا، من صنع طائرة بدون طيار لديها قدرة على الطيران تلقائيا لمدى يصل إلى 40 كيلومترا، كما تمتاز بالقدرة على نقل الحمولة إلى المنطقة المطلوبة منها على الخريطة، ويهدفون إلى تطوير طائراتهم لتصل إلى نقاط أبعد من ذلك بكثير، وحمل أحمال أثقل.
شمّر الطلاب الخمس في الصف الثاني عشر بـ"مدرسة الشهيد أحمد أوزصوي للعلوم"، وهم لطفي إمرة أشكين، ومراد أنس باروت، ويلماز كومورجو، وأمير صفران، وكمال أوتكو يوباشي أوغلو، عن سواعدهم لتطوير طائرات بدون طيار بدعم من معلميهم ومستشارهم المعلم إبراهيم كورو، قبل عامين.
غالبا ما يفشل طلاب المدارس الثانوية، الذين يصممون طائرة ويرغبون بتطويرها، في صنعها أو تحقيق خصائصها المخطط لها، لكن هذا الفريق لم يستسلم رغم ذلك ولم يتخلّ عن المحاولات مرارا وتكرارا. فالشباب لم يفقدوا أبدا ما يحفزهم، وعاودوا الكرة من جديد بدعم من معلميهم.
تمكن الطلاب الخمسة بعد جهود وإصرار من تصميم وتطوير طائرة بدون طيار بنجاح، لديها القدرة على الطيران تلقائيا مسافة 40 كيلومترا ونقل حمولة إلى المنطقة المطلوبة منها على الخريطة، واستخدموا برنامجا خاصة لبرمجتها، كما اشتروا موادها بتكلفة قليلة، ويخططون الآن لتطويرها بزيادة حمولتها ومداها.
من الجدير بالذكر أن الطلاب الخمسة من إزمير، حصلوا على المركز الثاني في مهرجان التكنولوجيا والفضاء "تكنوفاست"، الذي نظمه مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا "توبيتاك" هذا العام في مدينة غازي عينتاب، كما يسعون مع بقية طلاب المدارس الثانوية التركية الناجحين لتمثيل تركيا في المسابقات الدولية بأفضل أداء ومنتج.
من جهته، صرح لطفي إمره أشكين، قائد الفريق، بأن اهتمامه في هذا المجال بدأ منذ الصغر، منذ أن أهدي إليه كتاب عن تاريخ الفضاء والطيران، الذي زاد من فضوله وولعه بهذا المجال.
وذكر أشكين، أنه تعلق بالبرمجيات والإلكترونيات خلال فترة دراسته الإعدادية، وقال: "طورت نفسي بالتدريب على الإنترنت، وأعددت مشروعي الأول الحقيقي وأنا في صف السابع، مما جعلني في المركز الأول على مستوى إزمير، وزاد حماسي وشغفي بمواصلة مشاريعي. شاركت بعد ذلك بعدة مسابقات ونلت درجات مختلفة فيها".
ذكر أشكين، أنه أسس فريقا مع أصدقائه المهتمين بالطيران الذين التقى بهم في المدرسة الثانوية، في عام 2018، أطلق عليه اسم فريق "ميتا" (META) يتكون من خمسة أشخاص، وقال: "على الرغم من أن لدينا مواهب مختلفة إلا أننا نتشارك نفس الاهتمام والفضول. تشكلت أسس نجاحنا بسبب توحد اهتماماتنا مما جعل عملنا منسجما بشكل تام. طورنا أنفسنا وتعلمنا الكثير عن الطائرات بدون طيار خلال العامين، ولاحظنا كيف قطعت دولتنا شوطا طويلا وسريعا جدا فيما يتعلق بالطيران خلال الأعوام الأخيرة. أتوقع أن تنافس دولتنا عالميا في غضون 7 إلى 8 أعوام، وفي حال قدمت لنا أو لمن مثلنا من الشباب دعما أكبر في عدة مجالات مثل الطيران وتكنولوجيا الفضاء والذكاء الاصطناعي، لأن هدفنا جميعا واحد وهو تقوية وتطوير الطائرات بدون طيار التركية إلى أفضل مما هي عليه اليوم".
أشار مراد أنس باروت، الى أن اهتمامه بهذا المجال بدأ مع شركة النجوم التركية ومؤسسة "SOLOTÜRK" حيث نفذ العديد من المشاريع بهذا المجال، وقال: "بفضل الفريق أصبح عملنا أكثر منهجية وتركيزا. دخلنا في عامنا الثاني كفريق، ولم نستسلم أبدا بالرغم من مواجهتنا لبعض الحوادث والأخطاء التي نجحنا بفضلها، وحصلت على قبول جامعي في قسم الهندسة. نهدف كفريق لتقديم مساهمة إلى دولتنا في قطاع الطيران والطائرات بدون طيار، وأشكر كبارنا وعوائلنا على ما قدموه لنا من دعم".
ذكر كل من كمال أوتكو يوزباشي أوغلو، وأمير صفران، ويلماز كومورجو، أن بداية اهتمامهم بقطاع الطيران كانت في طفولتهم، وإنهم يطمحون اليوم لتحقيق نجاح مهم مع فريقهم المنسجم والمتناغم.
كما أعرب يوسف فورال، مدير "ثانوية الشهيد أحمد أوزصوي للعلوم"، عن فخره بطلابه، الذي يعتقد أنهم سينجحون بتقديم ختراعات مهمة في حال قدم لهم الدعم اللازم والكافي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!