ترك برس
قال المدير الفني لشركة "بايكار" التركية، المختصة في الصناعات الدفاعية، المهندس سلجوق بيرقدار، إن الشركة تهدف لإنتاج سيارات طائرة ذكية مستقبلا، بعد إنتاج "جزري"، أول نموذج تركي منها.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع بيرقدار، الذي اشتهر باختراع طائرات مسيرة ذات قدرات عالية، ويرأس أيضا "فريق التكنولوجيا التركي" (وقف تي 3)، تحدث فيها عن أول سيارة تركية طائرة أُطلق عليها اسم "جزري".
ويشارك الوقف في تنظيم مهرجان "تكنوفيست لتكنولوجيا الطيران والفضاء" المقام بولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا.
وأضاف بيرقدار: "نخطط لإنتاج سيارات ذكية شخصية تستخدم مثل الحاسب الآلي الشخصي، وسيارة (جزري) هي نموذج ذكي للغاية من هذه السيارات، حيث يمكن لأي شخص معها أن يصبح طيارا".
وأشار إلى أن "هناك ثورتان كبيرتان في قطاع صناعة السيارات إحداهما السيارة الكهربائية والأخرى السيارة الذكية".
ولفت إلى أن سيارة "جزري" لاقت اهتماما كبيرا منذ ظهورها وأحدثت صدى عالميا بعد أول اختبار طيران لها.
وتابع: "تكنولوجيا الاتصالات تتقدم بسرعة كبيرة، اليوم يمكننا الطيران فقط بواسطة طائرات الركاب الكبيرة ويمكن لبعض الأشخاص فقط أن يصبحوا طيارين بشروط محددة".
وأردف: "إلا أن سيارة (جزري) مركبة ذكية جدا لدرجة أن. بإمكانها جعل أي شخص طيار، وهي لا تزال في مراحلها الأولى".
- تركيا تتقدم بسرعة في مجال السيارات الطائرة
كما أشار بيرقدار، إلى وجود جهود شاملة مستمرة بخصوص تطوير السيارة الطائرة التركية، بشكل مستمر ومتسارع.
وتابع: "هذه قصة لرحلة كفاح طويلة بدأناها، وأنا أشبهها بأول طائرة مسيرة أنتجناها محليا عام 2005 وكان وزنها 5,5 كيلوغرام فقط أما الآن وبعد 15 عاما أصبحت تركيا تصنع طائرات أقينجي المسيرة التي يبلغ وزنها خمسة أطنان ونصف".
واستطرد: "يمكن اعتبار هذه الطائرات الأحدث والأفضل في فئتها، ودول معدودة في العالم قادرة على إنتاجها (..) تركيا أثبتت نفسها في هذا القطاع".
وأضاف أن السوق العالمية ستشهد خلال فترة قصيرة سيارات ذكية مزودة بالذكاء الاصطناعي.
وذكر أن "التكنولوجيا تتقدم بسرعة لذلك يمكن أن نرى سيارة (جزري) تدخل حياتنا في وقت أقرب من الوقت المحدد لها".
وأفاد قائلا: "أعتقد أن المدة ستصل من خمسة إلى خمسة عشر عاما، لأنه يجب إحداث تغييرات كثيرة مثل السماح للمدنيين باستخدامها".
واستدرك: "لكني أعتقد أنها ستستخدم للأغراض الرياضية أولا، وهدفنا في البداية هو استخدامها كمركبة رياضية في المناطق الريفية".
- استفدنا من الخبرة التكنولوجية في العشرين عاما الماضية
وأوضح بيرقدار، أنهم استفادوا أثناء تصنيع "جزري" من الخبرة التكنولوجية التي اكتسبوها من قبل، حيث يستخدمونا بعض من حاسبات الطيران المستخدمة في طائرة "أقينجي" المسيرة.
وتابع: "يجب أن يكون عامل الأمان قويا جدا، وتكون المركبة مزودة بكافة الأنظمة اللازمة، حيث أن كل أنظمة الطيران الحساسة لها 3 أنظمة احتياطية، وهناك 3 طيارين آليين يقودون الطائرة".
وأردف: "وقد استفدنا في ذلك أيضا من خبراتنا التكنولوجية، واستخدمنا في (جزري) كل الخبرات التي اكتسبناها على مدار العشرين عاما الأخيرة".
- الجيش التركي أفضل من يستخدم الطائرات المسيرة
وأفاد المهندس التركي، بأن الطائرات المسيرة تشتمل على تكنولوجيا متقدمة ومعقدة للغاية، حيث يشارك فريقه في الصناعات الدفاعية التركية بفاعلية منذ عام 2005.
وأضاف أنهم يتولون مهاما على الأرض إلى جانب القوات المسلحة التركية، موكدا أن "الجيش التركي حاليا هو أفضل قوات عسكرية تستخدم الطائرات المسيرة بأنواعها".
ولفت إلى أنهم يعملون بجد منذ عام 2005 لمعرفة مواطن القصور وإضافة خصائص جديدة للطائرات المسيرة من أجل تعزيز قوة الجيش التركي.
وأوضح أن الطائرات المسيرة التي أنتجوها استخدمت في العمليات العسكرية الكبرى ضد الإرهاب، مثل "نبع السلام"، و"درع الربيع"، و"غصن الزيتون"، و"درع الفرات".
- شكر خاص لوكالة الأناضول
وقال بيرقدار، إن مهرجان "تكنوفيست 2020" بولاية غازي عنتاب، حقق نجاحا كبيرا.
وأفاد بأن وكالة الأناضول (الشريك الإعلامي للمهرجان)، نقلت وقائع المهرجان منذ عامه الأول، للرأي العام ووسائل الإعلام التركية.
وأردف: " أتقدم بالشكر للأناضول لأنها شريكنا منذ العام الأول، وقد اكتسبت تغطيتها للمهرجان هذا العام أهمية كبيرة جراء تفشي فيروس كورونا، لأن المهرجان أقيم هذا العام بدون حضور".
وختم بالقول: "الوكالة بذلت جهودا وتضحيات كبيرة في تعريف الرأي العام بأبطال التكنولوجيا وشبابنا الذين سيرفعون علم بلادنا في العالم بهذا المجال".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!