ترك برس
واجه رشيد صاغلام، صعوبات في جميع مجالات الحياة بسبب وزنه الزائد، وعند تفشي وباء كوفيد 19 بدأ بركوب الدراجة الهوائية مبتعدا عن الازدحامات، مما أدى لفقدانه الكثير من وزنه حوالي 35 كيلوغراما خلال مدة لا تتجاوز السبعة أشهر.
يعمل صاغلام، البالغ من العمر 29 عاما، فني سيارات في منطقة أكسكي التابعة لولاية أنطاليا، كما يحاول قدر المستطاع الامتثال للتدابير الوقائية لحماية نفسه والمحيطين به من كوفيد 19، محاولا العيش بطريقة منعزلة نوعا ما، لذلك يتجنب الأماكن المزدحمة ويستخدم دراجة هوائية منذ سبعة أشهر، بدلا من المواصلات العامة مبتعدا عن الاختلاط بالآخرين.
يذهب بدراجته إلى كل مكان، ويقودها لمسافات طويلة، كما يقضي عطلة نهايات الأسبوع في الأماكن الطبيعية التي لا يوجد فيها أحد، ويصعد إلى الهضاب المرتفعة 2500 مترا عن سطح البحر.
تخلص صاغلام من وزنه الزائد بتأثير دعسه على دواسة الدراجة والتغذية الصحية والمنتظمة دون اتباع أي حمية غذائية، فقد انخفض 35 كيلوغراما من 113 إلى 78 كيلوغرام، لأنه يقضي وقت فراغه بقيادة دراجته، التي لم ينفصل عنها أبدا ويتعامل معها كرفيقة دربه، لأنه يحبذ عدم التواصل مع الآخرين للحماية من الوباء.
يدرك صاغلام، حقيقة وجوب الامتثال للتدابير لحماية والده المسن الذي يعاني من أمراض مزمنة والمحيطين به من الوباء، ويقول: "في هذا الجانب، أتجول بدراجتي في الهضاب منذ شهر أيار/ مايو، وأستمتع لوحدي ولأ أضجر أبدا. أشاهد جمال الطبيعة من حولي وقد بدأت اتنعم بحياة صحية وأستنشق الهواء النقي، كنت أواجه صعوبات في كل مجالات الحياة عندما كنت بدينا، على سبيل المثال عندما أرغب بشراء ملابس يستحيل أن أجد ما يناسبني إلا بعد الكثير من البحث والمعاناة. غدت الحياة أسهل بالنسبة لي من الآن وصاعدا، حتى أن أصدقائي لم يتعرفوا علي عند رؤيتي لأول مرة بعد خسارتي للكثير من الوزن، لأنني لم أقابلهم منذ شهور، لقد انخفض وزني من 113 إلى 78 كيلوغراما، أعتقد أن بإمكان الجميع فقدان وزنهم الزائد بممارسة الرياضة بشكل ثابت".
شدد صاغلام، بأن على الجميع بذل المزيد من الجهد للالتزام بتدابير وباء كوفيد 19، يمكنهم الاستمتاع بحياة منعزلة وصحية باستخدامهم الدراجة الهوائية.
من الجدير بالذكر أن شعبية الدراجات الهوائية ازدادت في تركيا فترة تفشي الوباء، لذلك اهتمت البلديات في عموم تركيا بإنشاء ممرات خاصة بها، كما أنها لاقت رواجا في جميع دول العالم، فقد بلغت قيمة تصديرها من تركيا إلى الخارج منذ بداية العام إلى نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي 49 مليون يورو، ومن المتوقع أن تصل إلى 50 مليون يورو في نهاية 2020، وفقا لما صرح به أسعد أمانت، رئيس جمعية مصنعي الدراجات الهوائية في تركيا، للأناضول.
كما تعتبر دول الإتحاد الأوروبي سوقا تقليديا لصادرات الدراجات الهوائية التركية، تأتي هولندا في مقدمة المستوردين، وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وفنلندا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
