ترك برس
يُصدّر السجاد الذي تنسجه 25 امرأة في منطقة "تشاناقجي" الريفية ببلدة "دميرجي" في ولاية مانيسا التركية، إلى بلدان مختلفة، وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تبذل سيدات تشاناقجي جهدًا كبيرًا للوفاء بطلبات الشراء التي يتلقينها، ويساهمن من خلالها أيضًا في اقتصاد تركيا واقتصاد أسرهن.
في الساعات الأولى من الصباح، تجتمع السيدات في ورشة نسج السجاد بحي تشاناقجي، وتجلسن أمام النول وتنسجن العقد بالعقد لإنتاج السجاد المطرز بأشكال مختلفة.
تعد هذه الحرفة من الحرف المتوارثة من الأجداد والجدات، وتعمل فيها السيدات في فصل الشتاء بالأخص، حيث تقضين معظم وقتهن في ورشة النسيج التي ينتجن فيها ما معدله ألفي متر من السجاد سنويًا، يتم تصديرها لعدة دول أهمها الولايات المتحدة الأمريكية.
سلطانة دونماز (64 سنة) إحدى سيدات تشاناقجي العاملات في مهنة نسيج السجاد منذ مدة طويلة، قالت: "نعيش في منطقة تشاناقجي، حيث نؤدي أعمالنا المنزلية في الصيف، وننسج السجاد في الشتاء، لنساهم من خلال ذلك في اقتصادنا المنزلي. ونربح 35 ليرة في اليوم الواحد هنا في ورشة نسج السجاد. في بعض الأيام نعمل، وفي بعض الأيام لا نعمل وذلك حسب الطلب".
من جهته، قال حسن ساريكايا مختار منطقة تشاناقجي: "في قريتنا نسيج السجاد مشهور للغاية، وتعمل السيدات على إنتاجه بالأخص في أشهر الشتاء، وتتراوح أجورهم اليومية بين 35 و40 ليرة، وهي أجور رخيصة لذلك أتمنى أن يتم دعم هؤلاء السيدات... أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ينسجون السجاد، وتكتمل السجادة الواحدة في مدة تتراوح بين 15 و20 يومًا".
أما متين سونماز، فهو تاجر سجاد تركي يشتري من منطقة تشاناقجي، ويقول: "كل السجاد المنسوج هنا يذهب للخارج، خاصة إلى الولايات المتحدة. 25 سيدة تنسجن 2000 متر من السجاد هنا سنويًا. إنها حرفة يدوية متوارثة وجميلة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!