ترك برس
على الرغم من التوتر المتصاعد أخيرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي ، يرى خبراء أن قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 10-11 ديسمبر لن تؤدي إلى أي عقوبات كبيرة ضد الحكومة التركية ، وأن سياسات الكتلة الإقصائية المحتملة التي تستهدف تركيا ستكون في غير صالح الاتحاد.
وقال أنس بايراكلي ، مدير الدراسات الأوروبية في مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية (SETA) ، على الرغم من وجود بعض الخلافات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ، فإنه ينبغي عليهما العمل على تعزيز العلاقات بينهما من خلال التعاون.
وأشار بايراكلي إلى أن البيئة السياسية الدولية الحالية تجعل التعاون أمرًا ضروريًا للجانبين ، لافتتا إلى أن أي طرف لا يملك رفاهية إدارة ظهره للآخر.
ومضى يقول إن قمة ديسمبر قد تسفر عن بعض القرارات "الرمزية" ضد أنقرة ، مضيفًا أنه من غير المرجح أن يفرض الاتفاق الأوروبي عقوبات كبيرة.
وأضاف الخبير التركي أن الحديث عما يسمى بـ "نقطة الانهيار" كان بالأحرى أداة تستخدم لممارسة الضغط النفسي على أنقرة.
وأشار بيركلي إلى أن أوروبا مرت بفترة تحول جادة في العقدين الماضيين بسبب خطاب خاص تبناه أقصى اليمين واليسار ، والذي كان أحد أسباب التوتر مع تركيا.
وقال :" لكي تصبح أوروبا لاعبا عالميا ، فإنها تحتاج إلى دولة مثل تركيا ، كما أنها تحتاج إلى مواجهة نقاط ضعفها"
وتتفق نورسين أتيش أوغلو غوني ، الأكاديمية في قسم العلاقات الدولية بجامعة نيشان تاشي في إسطنبول ، على أن تركيا والاتحاد الأوروبي مرا بفترة شائكة ، لكن الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن تركيا.
وقالت "لا أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيختار الابتعاد عن تركيا، مضيفة أن كلا الجانبين يعتمد بطريقة ما على الآخر.
وشددت على أن المنظمة الأوروبية لديها حاليًا الكثير من الخلافات الداخلية ، إلى جانب الخلافات مع تركيا.
وأشارت إلى أن بعض الأعضاء ، فرنسا والنمسا واليونان والإدارة القبرصية اليونانية ، يريدون محاصرة تركيا وفرض عقوبات ، لكن هناك أيضًا دولًا أعضاء أخرى لها علاقات ثنائية ومصالح مشتركة مع أنقرة.
ووفقًا لغوني ، فإن الاتحاد الأوروبي لن يقطع علاقاته مع تركيا لأسباب متعددة ، بما في ذلك المخاوف الاقتصادية والأمنية ،لافتة إلى أن استبعاد تركيا لن يكون في صالح الزعماء الأوروبيين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!