
ترك برس
يوثق حسن تريبان (59 عاما) من مدينة أماسيا التركية، أسماء المتوفين في قريته على دفتر كهواية له منذ سنوات، وقد أطلق أهل القرية على دفتره اسم "كتاب الموت".
بدأ تريبان منذ تقاعده من عمله في مصنع للقرميد تسجيل أسماء الموتى في سجله الخاص منذ أكثر من 12 سنة، حيث كان يدون أسماء الموتى في قرية "ياسيجال" بمنطقة أماسيا، والتي ولد ونشأ فيها منذ 59 عاما، وقد بدأ هوايته هذه في بداية الأمر نظرًا لوجود العديد من الأشخاص بهذه القرية بنفس الاسم واللقب، الأمر الذي تطلب تدوين أسماء المتوفين مع ذكر أسماء والديهم لكي لا يقع لبس قبل تسجيلهم في الدوائر الرسمية الحكومية التي كانت بعيدة عن القرية، ليقوم حسين تريبان بتسجيل تفاصيل المتوفي مع ذكر سبب الوفاة وساعتها، ويحتفظ بتلك المعلومات لمساعدة أهل المتوفى في أثناء تنقلهم لدوائر الرسمية لاستخراج شهادة وفاة قربيهم.
يتواصل حسين تريبان بشكل مستمر مع أهالي قريته وكذلك القرويين المحيطين بقريته مثل منطقة "سوادية" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليضيف أسماء جديدة إلى كتابه، الذي يحتوي على أسماء أكثر من 350 متوفي.
وفي حديث لوسائل الإعلام، أكد حسين تريبان أنه أضاف العديد من الأسماء الجديدة من المتوفين هذا العام بسبب فيروس كورونا، وقال إن هناك زيادة في عدد الوفيات بنسبة 50% مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك إلى إصابتهم بمرض كوفيد-19، وجُلّهم من فئة الكهول والمسنين.
وأكد تريبان على مواصلته لهذه الهواية المثيرة للاهتمام حتي يتوفاه المولى، وأن كتاب الموت الخاص به لم يكن مجرد دفتر لتسجيل المتوفين فقط بل كان بمثابة خدمة جليلة لأهلي القرية الذين أصبحوا يتصلون به فور وفاة أحدهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!