ترك برس
قالت السفيرة التركية لدى الكويت، عائشة هلال صايان كويتاك، إن بلادها تعتبر أن استقرار وأمن وسلام الدول العربية مرتبط بشكل مباشر باستقرارها وأمنها وسلامها.
جاء ذلك في حوار أجرته "كويتاك" مع مجلة المجتمع الكويتية، تطرقت فيها إلى العديد من القضايا الثنائية، والإقليمية والدولية.
وفي معرض ردها على سؤال حول التعاون العربي التركي، قالت السفيرة التركية، إن بلادها "وهي إحدى الدول المهمة بالمنطقة، تعتبر أن استقرار وأمن وسلام الدول العربية مرتبط بشكل مباشر باستقرارها وأمنها وسلامها."
وأضافت: "وفي هذا السياق؛ تحاول تركيا الوقوف بجانب الدول العربية، وتبذل جهدها لدعمها والتضامن معها إزاء كافة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها هذه الدول، ونؤمن تماماً بأنه لا يمكن حل المشكلات إلا من خلال التعاون والتنسيق والحوار، وإيجاد الحلول الدائمة بالطرق السياسية."
وأشارت "كويتاك" إلى أن "رؤية تركيا حول مستقبلها مع الدول العربية تهدف إلى تطوير التفاعل الاجتماعي والتجاري والثقافي على أساس مبدأ الربح للجميع في بيئة من الاستقرار السياسي والأمني الدائم والمستدام، وبالتالي زيادة رفاهية وسلام شعوب جميع دول المنطقة، بما في ذلك بلدنا."
وفي سياق آخر، ورداً على سؤال "يعد الملف السوري من أخطر الملفات العربية التركية؛ فما الذي تم إنجازه في هذا الملف؟"، قالت السفيرة التركية إن " المعالم الأساسية لسياسة بلدنا والسياسات التي اتبعتها منذ اليوم الأول تجاه التطورات في سورية هي سلامة أراضي سورية ووحدتها، وإنهاء النزاعات وتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري بتحقيق عملية التغيير السياسي بطريقة سلمية."
وأكدت أن تركيا "ساهمت بمواردها وقدراتها الوطنية بالعمليات العسكرية التي نفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، كما قامت تركيا بتنفيذ 3 عمليات رئيسة لمكافحة الإرهاب في الأراضي السورية، مستندة في ذلك إلى القانون الدولي."
وأفادت أنه "ووفقاً لحقوق الدفاع عن النفس وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب المنبثقة عن المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، من أجل إيجاد حل سلمي للصراع في جميع المبادرات الدولية التي تم القيام بها حتى الآن؛ شاركت تركيا بنشاط وفعالية في سورية من أجل منع المزيد من التصعيد والحد من انتشاره إلى دول الجوار، وتبذل كافة الجهود باتجاه التعجيل في عملية إيجاد حل."
وأردفت: "تستمر تركيا بدعم العمل الذي تقوم به اللجنة الدستورية في جنيف، التي تعتبر زخماً كبيراً في العملية السياسية وعلامة فارقة من أجل القضاء على أسباب الصراع في سورية، وفتح الطريق الصحيح أمام تغيير سياسي حقيقي وشامل."
وأعربت عن أمل بلادها في "أن تؤدي هذه العملية إلى التأسيس السلمي لنظام حر وديمقراطي يضمن دستورياً الحقوق والحريات الأساسية لجميع السوريين على أساس المساواة، بغض النظر عن العرق والدين والمذهب، بما يتماشى مع المطالب والتوقعات المشروعة للشعب السوري."
وفيما يخص "المعوقات التي تمنع الحسم في الملف السوري، قالت "كويتاك" إن "الصراعات التي تعيشها سوريت، التي تجمعنا بها حدود برية تمتد إلى 911 كيلومتراً، تسببت حتى اليوم بفقدان الكثير من أرواح الأبرياء، كما تسببت بهجرة ملايين السوريين من أراضيهم التي يعيشون فيها؛ إما إلى مناطق أخرى بسوريا، أو دول أخرى بما فيها تركيا، ووضعت بلدنا في مواجهة مسؤوليات وامتحانات سياسية وأمنية وإنسانية كبيرة."
وأوضحت أنه "وفي إطار الصراع في سوريا، تؤدي سياسات النظام التي تجر البلاد إلى أزمة عميقة يوماً بعد يوم إلى عدم الاستقرار الإقليمي، وتسبب تهديدات إقليمية تكتسب بُعداً جديداً، وبسبب هذه السياسات، كوَّن داعش والجماعات المتطرفة الأخرى أرضية لها في المنطقة."
أما عن اليمن، فقالت السفيرة التركية إن بلادها "تدعم السلام والاستقرار ووحدة الأراضي اليمنية، حيث تجمعهما علاقات تاريخية وثقافية متجذرة."
وأشارت إلى دعوة تركيا "منذ بداية الأزمة في اليمن، إلى حل كافة المشكلات بالحوار والطرق السلمية على أساس احترام الشرعية، وتدعم تركيا الحكومة الشرعية منذ العملية التي بدأت باستيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وتدعو لإيجاد حل سياسي شامل للمشكلة في إطار قرار مجلس الأمن (2216) عام 2015م، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني (IAC)، ومبادرة دول مجلس التعاون، التي يتم قبولها كمعايير ثابتة."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!