ترك برس
قالت بيسيرا توركوفيتش، نائبة رئيس مجلس وزراء البوسنة والهرسك، وزيرة الخارجية، إن بلادها تتطلع إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات التركية، مشددة على الدور الإيجابي الذي تلعبه تلك الاستثمارات في توثيق علاقات التعاون بين البلدين.
وأضافت توركوفيتش، في تصريحات لوكالة الأناضول، أنها التقت مع نظيرها التركي، مولود تشاووش أوغلو، في مناسبات مختلفة مؤخرا، وناقشت معه سبل تطوير العلاقات الثنائية وآفاق التعاون.
وأكدت أن شعب البوسنة والهرسك ينظر إلى تركيا، حكومة وشعبًا، كبلد شقيق، وبلادها تتطلع إلى تدعيم أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين من خلال التنمية الاقتصادية، التي تعتبر حاجة ملحة بالنسبة لسراييفو في المجالات كافة.
وتابعت: البوسنة والهرسك تتطلع إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات التركية. تركيا سعت لدعم البوسنة والهرسك في مشاريع عديدة، وسنكون سعيدين جدا برؤية المزيد من الاستثمارات التركية في بلدنا.
وأردفت: تلقينا تبرعات ومنحا عديدة من تركيا، على رأسها إعادة بناء جسر موستار التاريخي وإعادة ترميم المباني التي تعتبر تراثا ثقافيا مشتركا للبلدين. ومع ذلك، أعتقد أن البلدين، اللذين تربطهما مثل تلك العلاقات الودية، يجب أن يكون بينهما حجم تجارة أعلى وأكثر تطورا.
** حصة مهمة للبوسنة
شددت توركوفيتش على ضرورة أن تحظى البوسنة والهرسك بحصة مهمة من أنشطة تركيا الاستثمارية في دول البلقان، رغم العقبات البيروقراطية الموجودة في بلادها.
وتابعت: نعلم أن أولئك الذين يريدون إقامة مشاريع في بلادنا يصطدمون بعقبات بيروقراطية مختلفة؛ بسبب وجود طرف في البلاد لا يريد حدوث تنمية في البوسنة والهرسك، في إشارة منها على ما يبدو إلى الجانب الصربي.
وبعد حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995، انقسمت البوسنة والهرسك بين كيانين، الأول للبوشناق والكروات والثاني للصرب، وتجمع بينهما حكومة مركزية، وفق اتفاق "دايتون" للسلام، الذي أنهى الحرب.
واستطردت: الهيكل السياسي الحالي للبوسنة والهرسك لا يمتلك آليات للقضاء على هذا الوضع، الذي يحول دون تطور البلاد وتعزيز التنمية.
وانتقدت سياسات الجانب الصربي الذي "يحاول إنكار وجود البوسنة والهرسك في الساحة السياسية، بعد فشله في محو البوسنة بواسطة السلاح خلال سنوات الحرب".
وارتكبت القوات الصربية مجازر عديدة بحق المسلمين، خلال حرب البوسنة، ما تسبب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وشددت توركوفيتش على ضرورة انعكاس التعاون بين تركيا والبوسنة والهرسك على مجالات أخرى، لا سيما وأن بلادها تمتلك مواردا بشرية مدربة وموهوبة تمكنت من تحقيق إنجازات بارزة في بلدان مختلفة، خاصة في قطاع إنتاج الطائرات بدون طيار.
وأشارت إلى أن بناء الطريق السريع بين العاصمة البوسنية سراييفو والعاصمة الصربية بلغراد، يتم بدعم من تركيا، والبوسنة والهرسك لديها بنية تحتية ضعيفة، وتحتاج بالتأكيد إلى هذا الطريق السريع.
ولفتت توركوفيتش إلى أن دول البلقان هي دول صغيرة، وليس لديها سوق جاذبة، ومبادرة "شنغن الصغيرة"، التي يُخطط لها أن تشمل دول المنطقة، يمكنها أيضًا تسريع عملية انضمام البوسنة والهرسك إلى الاتحاد الأوروبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!