ترك برس
قال رئيس مجمع التاريخ التركي البروفيسور "رفيق طوران" ،إن "الادعاءات التي يسوِّقها بعض الأرمن بحدوث إبادة عرقية بحقهم، لا تستند لأي حقائق تاريخية"، مضيفاً أن الأرمن "ليس لديهم أي وثيقة تاريخة تثبت ادعاءاتهم الكاذبة".
وأشار طوران إلى أنَّ بعض القوى الدولية تسعى للاستفادة مما تسوقه اللوبيات الأرمنية في الخارج ، قائلاً: إن الأرمن الذين يعيشون في أرمينيا وتركيا غير مستفيدين من هذه الادعاءات الكاذبة".
وأوضح المسؤول التركي أنَّ بلاده بينت للعالم ما حدث عام 1915، ووضعت الحقائق في متناول الجميع من المؤرخين والأكاديميين، قائلاً "إنَّ تركيا كانت على الدوام في موقع الدفاع في مجابهة الادعاءات الأرمنية، وخلال السنتين الماضيتين اتبعت تركيا وسائل جديدة لتوضيح ما جرى عام 1915 إلا أنها لم تكن كافية وعلينا تغيير استراتيجيتنا حيال ذلك".
وذكر طوران أنَّ العصابات الأرمنية، نشطت في أماكن وجود الأرمن بمنطقة الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى، متأثرين بالأفكار القومية والانفصالية في أوروبا، ومتسترين وراء جمعيتي "الهانشاك" و"الطاشناق"، وقاموا بأعمال إرهابية شملت تفجيرات في إسطنبول ومحاولة فاشلة لاغتيال السلطان العثماني، وجرائم وحشية بحق مئات الآلاف من المسلمين الأكراد والأتراك في الأناضول، وأنَّ غالبية المدنيين الأرمن لا علاقة لهم بهذه الأعمال الإرهابية، ولكن لم يكن هناك أي مجازر بحق الأرمن من قبل المسلمين، وأنًّ الدولة العثمانية أصدرت مرسوماً بعد ذلك بإعادة توطين الأرمن درءا لوقوع أي ردود فعل".
وبين طوران أن روسيا قامت بتسليح 200 ألف أرمني قدموا مع قواتها إلى شرقي الأناضول إبان الحرب العالمية الأولى، وهذا مذكور في المصادر التاريخية الأرمنية.
يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض "أرمن الأناضول" إلى عملية "إبادة وتهجير" حسب تعبيرهم، على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915.
كما يفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.
وفي المقابل دعت تركيا مرارًا إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.إلا أن الاقتراح قوبل برفض من أرمينيا التي تعتبر ادعاءات الإبادة قضية غير قابلة للنقاش بأي شكل من الأشكال.
وتقول تركيا إن ما حدث في تلك الفترة هو "تهجير احترازي" ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة بعض العصابات الأرمنية للجيش الروسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!