ترك برس
نفى "محمد نبيل السراج" القائم بأعمال السفير الفلسطيني بالعاصمة التركية أنقرة، وجود أي طابع بريد فلسطيني يحمل إشارة لـ "الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية" المزعومة، التي يرددها الأرمن حول أحداث العام 1915.
وفي تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة، أكد "السراج" عدم وجود طابع بهذا الشكل، بحسب قوله، مشيرا إلى أن هذا الأمر خلق حالة كبيرة من الجدل على مواقع التوصل الاجتماعي المختلفة.
وتابع قائلا: "ستبوء كافة المحاولات الرامية إلى الإضرار بالعلاقات التركية - الفلسطينية، بالفشل التام"، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تشيد دائما بالمساعدات المادية والمعنوية التي تقدمها أنقرة للفلسطينيين.
واستطرد قائلا: "أي شخص في مواقع التواصل الاجتماعي، يمكنه فعل ما يريد، أي أنه لا يمكننا السيطرة على هذا المجال. لكن المؤكد لدينا أن من يقفون وراء هذا، هم أعداء تركيا وفلسطين".
وفي وقت سابق اليوم، نفى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني "علام موسى" وجود أية صلة بين مؤسسة البريد الفلسطيني، وصورة لطابع بريدي مفترض، تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا، وحملت إشارة لـ "الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية" المزعومة، حيث أفاد أن "الوزارة ومنذ اللحظة الأولى، بدأت بالسعي لكشف الجهة المسؤولة عن هذا التشويه، متوعدة إياها بالملاحقة القانونية".
يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض "أرمن الأناضول" إلى عملية "إبادة وتهجير" حسب تعبيرهم، على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915.
كما يفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن.
وفي المقابل تدعو تركيا مرارًا إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو إلى أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.
إلا أن الاقتراح قوبل برفض من أرمينيا التي تعتبر ادعاءات الإبادة قضية غير قابلة للنقاش بأي شكل من الأشكال.
وتقول تركيا إن ما حدث في تلك الفترة هو "تهجير احترازي" ضمن أراضي الدولة العثمانية بسبب عمالة بعض العصابات الأرمنية للجيش الروسي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!