ترك برس
افتتحت وزارة الاتصالات معرض "الطريق المقدس: ذكريات الحج وأغطية الكعبة من العهد العثماني إلى اليوم"، الذي يستمر لمدة شهر اعتبارا من 19 شباط/ فبراير الجاري إلى 19 آذار/ مارس المقبل، ويستقبل الزوار في متحف الفنون التركية والإسلامية بمنطقة السلطان أحمد في إسطنبول.
تم تنظيم المعرض تحت رعاية وزارة الاتصالات، الذي يمكن زيارته مجانا ما بين الساعة 10:00 و16:00 خلال أيام الأسبوع، مع مراعاة الالتزام بتدابير فيروس كورونا، الذي يلقي الضوء على الرحلة التاريخية منذ العهد العثماني إلى يومنا هذا، التي تتعلق بالأراضي المقدسة في مكة والمدينة والقدس.
أدلى وزير الاتصالات فخر الدين ألطون، بيانا يتعلق بالمعرض قال فيه: "نهتم بتعريف أجيالنا الجديدة بقيمنا الحضارية والثقافية التي ننتمي إليها، وقد أخذت أعمالنا ذات المكانة الخاصة والقيّمة في فنون العالم الإسلامي مكانا في المعرض. ينتظر معرضنا زواره، ليتيح لهم الفرصة لرؤية ذكريات الرحلة المقدسة عن قرب".
تولى حسن ميرت كايا، تنسيق المعرض الذي تم تجميع مقنياته من الأعمال النادرة التي حصل عليها جامع المجموعات النادرة بكير قنطارجي، من مناطق داخل تركيا وخارجها في غضون ثلاثين عاما، ليتم إنشاء معرض "الطريق المقدس" على أساس "الطريق" المجازي، ويبدأ المعرض بسرد الرحلة التي استمرت لقرون عديدة، منطلقة من إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية مرورا بالأراضي المقدسة.
يتألف المعرض من أقسام فيها أعمال فنية صنعت بحب وشوق للأراضي المقدسة مثل رحلة خروج "فوج الصرة" مباشرة إلى الحجاز و"المحمل الشريف"، وسكة حديد الحجاز التاريخية، والخدمات العثمانية للأراضي المقدسة، وأغطية الروضة الشريفة والكعبة في العهد العثماني، وكل المقتنيات المنتمية لذكريات الأراضي المقدسة، والهدايا القديمة للحنين إلى الحج.
وبالإضافة إلى منطقة العرض الرئيسية، تضمن المعرض منطقة عرض فيديوهات ورسوم بيانية توضح الماضي التاريخي للكعبة المشرفة وأهم الخدمات التي قدمتها الدولة العثمانية للأراضي المقدسة، حيث يلتقي زائر المعرض بمحتوى غني يعرف بالأراضي المقدسة عن طريق الفن الثقافي والإسلامي بمعروضات مرئية وأفلام فيديو.
من أهم المعالم الفنية البارزة في المعرض أغطية الكعبة المشرفة النادرة التي تعود لفترات مختلفة من العهد العثماني من مجموعة بكير قنطارجي، كأحزمة الكتابات المزينة للكعبة المشرفة، والألواح للزوايا الخاصة بأغطية الكعبة المشرفة، وصناديق وأكياس فوج الصرة، وميداليات ومعلومات مختلفة عن سكة حديد الحجاز، والمراسلات والوثائق الرسمية الخاصة بفترة حكم العثمانيين للحجاز، وكذلك وثائق تعود لوزارة الحج في العهد العثماني.
كما تلفت الانتباه في المعرض، الحلية الشريفة التي تصف الكعبة المشرفة بخط الخطاط المشهور في العهد العثماني كازاسكر مصطفى عزت أفندي، وكتابات عن المسجد النبوي للخطاط عبد الله زهدي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
