ترك برس
حققت مدن منطقة البحر الأسود في تركيا إيرادات مهمة فيما يخص صادرات الحلزون البحري بلغت 2.7 مليون دولار خلال شهرين فقط من مطلع العام الجاري 2021، والتي صُدّرت إلى عدة دول آسيوية مثل وتايوان واليابان والفيتنام وبلغاريا.
وتصدرت كوريا الجنوبية قائمة البلدان الأكثر استيرادا للحلزون البحري التركي، بما قيمته 7 ملايين و641 ألفا و611 دولارا، تلتها الصين بمليون و446 ألفا و965 دولارا، ثم اليابان بمليون و440 ألفا و433 دولارا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقوم القرويون على ضفاف البحر الأسود بجمع الحلزون البحري وبيعه للمصانع التي تقوم بتنظيفه وإعداده للتصدير وللبيع في السوق المحلية.
تعيش الحلزونات البحرية في المياه المالحة وتوجد في جميع محيطات العالم، وتستخدم الخياشيم في التنفس، وتعتمد في غذائها بشكلٍ أساسي على الأعشاب، والنباتات البحرية، وبعضها يمتلك صدفة بشكلٍ لولبي، أما البعض الآخر، فيمتلك صدفة بشكلٍ مخروطي، وتساعد هذه الصدفة في حمايتها بشكلٍ كبير، ولذا فإن افتراس هذا النوع من الحلزون صعب جدًّا بسبب الحماية الذاتية التي تؤمّنها الصدفة.
وللحلزونات البحرية قيمة غذائية كبيرة، إذ يحتوي كل 100 غرام من لحم الحلزون البحري النيئ على 90 سعرة حرارية من الطاقة، وعدة عناصر منها: الماء 79.20 غرام، والبروتين 16.10 غرام، والدهون 1.40 غرام، والكربوهيدرات 2 غرام، والكالسيوم 10 ميلغرام، والحديد 3.50 مليغرام، والمغنيسيوم 250 مليغرام، والفسفور 272 مليغرام، والبوتاسيوم 382 مليغرام، والصوديوم 70 مليغرام، والزنك 1 مليغرام، والثيامين 0.010 مليغرام، والريبوفلاڤين 0.120 مليغرام، والنياسين 1.400 مليغرام، وفيتامين ب6 0.130 مليغرام، والفولات 6 ميكروغرام، وفيتامين ب12 0.5 ميكروغرام، وفيتامين أ 100 وحدة عالمية، وفيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 5 مليغرام، وفيتامين د، وفيتامين ك 0.1 ميكروغرام، والكوليسترول 50 مليغرام.\
ويشار إلى أن إحدى الدراسات قارنت أربعة أنواع من الحلزون، وجدت أن نسبة البروتين في لحومها تتراوح ما بين 18.66% و20.56%، في حين وُجد أن محتواها من المعادن يتراوح ما بين 1.34% و1.44%، حيث وُجد أنّها تحتوي على كميّاتٍ مرتفعةٍ من الحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، ولذلك يُحسّن تناولها من حالة الكالسيوم في الجسم، كما أنّه يُؤمّن المنغنيز الذي يلعب دورًا مهمًّا في بناء العظام، والتكاثر، ووظائف الجهاز العصبيّ الطبيعيّة، وبالإضافة إلى ذلك فهو يمنح الحديد الذي يقي من الإصابة بفقر الدم، كما يوفر الزنك الذي يدخل في تكوين أكثر من 50 إنزيمًا في جسم الإنسان.
ويتواجد الحلزون البحري في عدة أطباق في المطبخ التركي، من أهمها خليط الحلزون البحري مع الطماطم والبيض، وشوربة الحلزون البحري التي تُحضّر بتذويب الزبدة في قدر كبير على حرارة متوسطة تميل إلى المرتفعة، ثم يضاف الدقيق ويطهى لمدة ثلاث دقائق مع التحريك المستمر، ويضاف البصل الأخضر، ويطهى لمدة دقيقة، ثم يضاف مرق الدجاج، ويوضع الكرفس والبقدونس والفلفل، ويطهى مدة خمس دقائق مع التحريك باستمرار، بعدها يتم تذويب كمية من النشا في القليل من الحليب ويضاف إلى الحساء ويترك ليغلي مع الحليب مدة عشر دقائق حتى يغلي الحليب، بعدها يتم إضافة القشدة الحامضة وكمية من الحلزون البحري الذي تتم إضافته في آخر الطبخة لسرعة نضجه، كما يمكن استخدام الحلزون بصدفه في الحساء ثم يقدم دافئًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!