ترك برس
قال أندري فرولوف المدير التنفيذي لشركة سيبور SIBUR إنترناشيونال، عملاق البتروكيماويات الروسي إن السوق التركي يواصل النمو بقوة منذ مدة طويلة، على عكس مناطق مختلفة أخرى على مستوى العالم
وأضاف أن استثمارات سيبور في تركيا سوف تزداد وتستمر لفترة طويلة بسبب المزايا اللوجستية والنقاط الثقافية المشتركة بين البلدين.
وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، تحدث فرولوف عن استثمارات الشركة في تركيا، والتطورات في قطاع البتروكيماويات التركي.
وقال فرولوف إنهم في أوائل الألفينيات، كانوا يصدرون المنتجات السائلة إلى تركيا ويتخذون منها مركزًا وسيطًا لوصول خدماتهم إلى المناطق الأخرى.
وأوضح أنه مع الوقت أدركت الشركة مدى ضخامة حجم سوق البوليمر في تركيا، ونفذت عدة مشاريع هناك، وتأكد لها أنها تعمل في السوق التركي لفترة طويلة.
وأوضح أنهم اتخذوا القرار بتوطين أنشطتهم في تركيا منذ 2012، وأن متطلبات السوق وزيادة العمل دفعتهم لذلك.
وأكد فرولوف أن لتركيا مكانة تجارية مهمة دائمًا بالنسبة لشركته، وأنهم يرون فيها كفاءة عالية في الاستهلاك، مثل مدينة غازي عنتاب التي تعد واحدة من أشهر وأكبر المدن المنتجة للسجاد في العالم والتي تستهلك كميات ضخمة من أقمشة البوليمر في صناعة السجاد.
وتابع، "لذلك لا يمكننا حتى تصور برنامج تصدير لشركتنا بدون وجود تركيا".
- أهمية الروابط الثقافية والتاريخية
وأوضح فرولوف أن الشركة مستمرة في زيادة إنتاج البوليمر، وأنها تهتم بالسوق التركي اهتمامًا كبيرًا، لكونه ينمو منذ فترة طويلة وبسرعة، على الرغم من التباطؤ الذي تشهده الأسواق في مناطق أخرى على مستوى العالم.
وأضاف أن العام الماضي شهد زيادة كبيرة في استهلاك البوليمر واستيراده.
وتابع قائلا: "الشركات التركية تواصل زيادة استثماراتها في قطاع البتروكيماويات. العامل الآخر لأهمية السوق التركي هو الخدمات اللوجستية، إذ إنه ملائم كثيرًا من الناحية اللوجستية، وبإمكاننا إحضار البوليمر إلى تركيا بسهولة وبسرعة".
وذكر فرولوف أن العلاقات الثقافية والتاريخية بين روسيا وتركيا، لها تأثير مهم أيضاً في التجارة بين البلدين.
وزاد أن بعض الأسواق في أوروبا لا تزال حذرة في التعامل معهم وبعضها يشعر بالقلق إلا أن الوضع في تركيا يختلف، إذ يشعرون أنهم ينتمون للمكان تماماً مثل الشركات التركية العاملة في العديد من القطاعات في روسيا.
وأرجع ذلك إلى "الإرث الثقافي المشترك والروابط الاجتماعية بين روسيا وتركيا".
وحول شركة زابسيب (ZapSib)، أكبر مصنع للبتروكيماويات في سيبيريا، قال فرولوف "إن البوليمر الذي ينتجه المصنع ويتم توفيره لتركيا، يساعد الشركات التركية في الحصول على مجموعة منتجات أكبر وأكثر تنافسية وذات جودة أفضل. وقد أصبح لدى العملاء الأتراك المزيد من الخيارات بفضل هذا المصنع الذي شاركت شركات تركية في إنشائه".
- أهمية تركيا للمنطقة
وأوضح فرولوف أنهم يهتمون بتركيا بشكل كبير، إضافة إلى مناطق أخرى مهمة، وقال إنهم يدركون جيدًا أن هذه المناطق تكمل بعضها بعضًا، وإنهم بدأوا بتزويد إسرائيل ودول إفريقيا وبلغاريا واليونان وباكستان بالبوليمر، ويتابعون هذه المناطق بسهولة من إسطنبول.
وأشار إلى أن شركة سيبور أظهرت خلال الثماني سنوات التي قضتها في تركيا أنها جادة في استثماراتها وتعمل على المدى البعيد.
وتابع: "نعلم خططنا المستقبلية للسنوات الخمس المقبلة. ويمكننا رؤية مستقبلنا هنا. ونعرض على شركائنا الأتراك من الآن الفرصة لبناء المستقبل عبر المشروعات الجديدة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!