ترك برس
قال رئيس وقف التنمية الاقتصادية في تركيا آيهان زيتين أوغلو إن الإصلاحات الاقتصادية المعلن عنها مؤخراً ستساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية في تركيا، وإن خطة عمل حقوق الإنسان وحزمة الإصلاحات المذكورة ستزيد من القدرة التنافسية للاقتصاد التركي.
وفي حوار مع وكالة الأناضول قال زيتين أوغلو إن الأوروبيين سيزيدون استثماراتهم في تركيا عقب انتهاء جائحة كورونا، مشيراً إلى أن حزم الإصلاحات التي تم الإعلان عنها تضمنت رسائل إيجابية للمستثمرين.
وفي 12 مارس/ آذار الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزمة إصلاحات اقتصادية، تشمل سياسات استقرار الاقتصاد الكلي، الى جانب سياسات هيكلية تم العمل عليها لفترة طويلة.
وركزت إصلاحات الاقتصاد الكلي على المالية العامة واستقرار الأسعار وقطاع التمويل وعجز الحساب الجاري والتوظيف والسياسات الهيكلية. بينما ركزت الإصلاحات الهيكلية على الحوكمة المؤسسية وتشجيع الاستثمار وتسهيل التجارة الداخلية ومراقبة الأسواق.
وأضاف زيتين أوغلو أن الاتحاد الأوروبي سيتجه إلى سياسات اقتصادية أكثر استقلالية عقب وباء كورونا.
وتابع: "أكد الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى تنويع سلاسل التوريد ونقلها إلى مناطق جغرافية أقرب. وبالطبع سيصب هذا الأمر في مصلحة تركيا. علاوة على أن الأخيرة مرتبطة بالسوق الأوروبي باتفاقية الاتحاد الجمركي. وأرى أن الاستثمارات ستشهد زيادة ملحوظة ما بعد وباء كوفيد-19."
ولفت زيتين أوغلو إلى أهمية تطبيق تركيا سياسات مناسبة لهذا الوضع الجديد.
واستطرد: "من المهم جداً تشكيل مناخ ملائم للاستثمار وتسريع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية وتحسين القدرة على التنبؤ. خطة عمل حقوق الإنسان التي تم إعلانها مؤخراً وحزمة الإصلاحات الاقتصادية، تعدان خطوة صحيحة تم اتخاذها في الوقت المناسب."
وفي 2 مارس/آذار الجاري، أكد أردوغان أن خطة عمل حقوق الإنسان المعدّة من قِبل وزارة العدل التركية، ستطبق في غضون عامين، مبينًا أنها مثال على استمرار إرادة حكومته في التغيير والإصلاح.
وأوضح زيتين أوغلو أن هذه الخطوات مهمة جداً من ناحية زيادة تنافسية الاقتصاد التركي وتقديم رسائل صحيحة للمستثمرين.
وأشار إلى أن الخروج بأجندة إيجابية من قمة الاتحاد الأوروبي التي ستناقش العلاقات مع تركيا، وتنفيذ هذه الأجندة إضافة إلى تعميق العلاقات الاقتصادية من خلال تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي سيكون استعداداً جيداً لمرحلة ما بعد كورونا.
- استمرار هدف الانضمام للاتحاد الأوروبي
وأكد زيتين أوغلو على أهمية هدف الانضمام للاتحاد الأوروبي بالنسبة لتركيا و أهمية مواصلتها السعي لتحقيق ذلك الهدف.
وشدد على أهمية تطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي عبر تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي ومواصلة التعاون في قضية اللاجئين وإتمام المعايير اللازمة من أجل رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك.
واستطرد: " الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لتركيا. وقيامنا بالإنتاج بما يتوافق مع السوق الأوروبي يسهل انفتاحنا على كل العالم ويساعد على تحول تركيا لمركز جذب للمستثمرين".
وأشار إلى أن 62 في المئة من الاستثمارات المباشرة التي قدمت إلى تركيا خلال التسعة عشرة عاماً الأخيرة كانت من الاتحاد الأوروبي، مضيفا: "ولذلك علينا أن نحدد طريقنا في سبيل العضوية الكاملة بالاتحاد الأوروبي وأن نعمل على تطوير العلاقات في المجالات المذكورة."
- مرحلة جديدة لعالم الأعمال التركي
ولفت زيتين أوغلو إلى أن القطاع الخاص في تركيا يمر الآن بمرحلة تكيف كما حدث قبل 26 عاماً حين تم تطبيق اتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن ظروف وشروط العمل والإنتاج ومعايير المنتجات تتغير في العالم كله وليس فقط في الاتحاد الأوروبي.
وشدد زيتين أوغلو على أهمية تطوير العلاقات بين تركيا وأوروبا خلال تلك المرحلة وأهمية الاستفادة من الموارد المشتركة، إضافة إلى أهمية التعاون مع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالاتحاد الأوروبي وتنفيذ مشروعات مشتركة معها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!