ترك برس
كشف مسؤول تركي أن حجم صادرات بلاده في نهاية العام الجاري مرشح لتجاوز عتبة 200 مليار دولار، وذلك بعد تسجيل أرقام قياسية جديدة في 2021.
وأضاف رئيس جمعية المصدرين الأتراك إسماعيل غولة، في تصريح لوكالة الأناضول، أن بلاده حافظت على أدائها القوي في صادراتها خلال أبريل/ نيسان الماضي، والتي بلغت 18.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 109 في المئة مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.
وأشار الى أن الاستمرار في عملية زيادة الصادرات دون انقطاع يعد نجاحا كبيرا للاقتصاد التركي.
وأكد أن استمرار الإنتاج والصادرات دون انقطاع بفضل الدعم المقدم من قبل الرئيس رجب طيب أردوغان، أتاح لتركيا التعافي من تداعيات جائحة كورونا بشكل كبير اعتبارا من يونيو/ حزيران 2020.
وذكر أن المصدرين تمكنوا خلال الأشهر الماضية من تحقيق توقعاتهم في قطاع التصدير، قائلا: "لقد قرأت تركيا جيدا التغيير في العرض حول العالم".
وأضاف: "الظروف الحالية انعكست بشكل إيجابي على تركيا التي تمكنت من استخدام قدراتها الإنتاجية وتعزيز قطاع الصادرات والاستثمارات منذ بداية العام الجاري".
وتابع: "بالطبع، هذه التطورات تجعلنا سعداء للغاية، في ظل تزايد إمكانات قطاع الصادرات. مع نهاية العام الجاري، سوف يتجاوز حجم الصادرات التركية عتبة 200 مليار دولار".
وأكد "العزم على الوصول بحجم الصادرات التركية إلى 250 مليار دولار وما فوق في السنوات المقبلة".
** نسعى لرقم قياسي في مايو
وأعرب غولة عن شكره للرئيس أردوغان على دعمه استمرار عملية الإنتاج والتصدير خلال فترة الإغلاق الكامل للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار إلى أهمية استمرار الإنتاج والصادرات خلال فترة الوباء، ومساهمة القرارات التي اتخذتها الحكومة لمواصلة ذلك، في عدم توقف عجلة الإنتاج.
وزاد: "مصانعنا واصلت العمل دون توقف خلال فترة الوباء. آمل أن تتوج هذه الجهود بتسجيل رقم قياسي جديد في قطاع الصادرات مع نهاية مايو (أيار) الجاري".
وأردف: "عانت بعض البلدان التي فشلت في تحقيق استمرارية دوران عجلة الإنتاج، من انقطاع في سلسلة التوريد وصعوبات في توريد المواد الخام، وبخلاف ذلك، لم تعان البلدان التي تمكنت من إدارة الأزمة مثل تركيا، هذه المشاكل".
وأضاف: "رغم وجود مشكلة في توريد المواد الخام من وقت لآخر، إلا أننا قادرون على إرسال الشحنات المطلوبة بواسطة حاويات الشحن، لكن بأسعار مرتفعة بعض الشيء".
وأوضح أن "هدفنا في هذه المرحلة تحقيق الاستجابة المطلوبة وتلبية احتياجات العملاء من البضائع لضمان استمرار العرض والتحكم في الآثار الجانبية قدر الإمكان".
ولفت غولة، إلى أن جمعية المصدرين تقوم بإنشاء بوابة إلكترونية لوجستية لتركيا، مبينا: "نريد عبر هذه البوابة الإلكترونية الجمع بين المصدرين والوكالات في قطاع الخدمات اللوجستية وشركات الشحن وتقديم أفضل الخدمات للمصدرين والمستوردين والعملاء".
كما أشار إلى ارتفاع أسعار الشحن خلال مرحلة وباء كورونا، مؤكدا زيادة الطلب على المواد الخام مع تزايد جودة الخدمات اللوجستية.
وحول إمكانية انخفاض أسعار الشحن والنقل بعد فترة الوباء، أوضح غولة أنه يتوقع عودة الأوضاع إلى طبيعتها وتحقيق التوازن في السعر وفق عملية العرض والطلب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!