ترك برس
قال ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم في تركيا، إن الفترة المقبلة ستشهد تحسناً بالعلاقات التركية السعودية.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه يتوقع أن يسلك البلدان خطوات "تصحيحية" لما فيها مصلحة الشعبين، سواء ما يتعلق بعودة التبادل التجاري والسياح، أو حتى زيادة التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات، بحسب ما نقلته صحيفة "العربي الجديد."
وتأتي تصريحات أقطاي، تزامناً مع زيارة أجراها وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو إلى الرياض، يومي 10-11 مايو- أيار الجاري.
وزادت زيارة مولود جاويش أوغلو الأخيرة إلى الرياض من آمال انفراج العلاقات المتوترة منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018 والذي أدى إلى تراجع حجم التبادل التجاري وتعطيل المملكة عديداً من الصادرات بعد الدعوات المتكررة لمقاطعة البضائع التركية والسياحة إلى تركيا، قبل أن تغلق الشهر الماضي 8 مدارس تركية بالمملكة في نهاية العام الدراسي 2020 – 2021.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، علّقت الرياض في الجمارك عدداً من الواردات من تركيا، بما فيها منتجات البيض والحليب واللحوم البيضاء، ما سبب خسائر للتجار ورجال الأعمال الأتراك، لأن معظم السلع التي منعت من دخول المملكة غذائية ولها فترة صلاحية محددة.
وتصاعدت الدعوات السعودية إلى مقاطعة المنتجات التركية منذ أكثر من عامين، رغم أن الرياض نفت صدور أي قرار رسمي بحظر دخول البضائع التركية إلى المملكة، خشية العقوبات التي يمكن أن تفرضها منظمة التجارة العالمية، في حال مخالفة الأحكام الملزمة في اتفاقيات التجارة الدولية واتفاقيات التجارة الحرة.
ودعا رئيس مجلس إدارة غرف الرياض التجارية والصناعية، عجلان العجلان، إلى ضرورة الاستمرار في مقاطعة تركيا وتصفير التعامل معها، لتعلن بداية العام الجاري مجموعة واسعة من المؤسسات والشركات السعودية انضمامها إلى الحملة التي تحظى بدعم علني من قبل بعض المسؤولين ووسائل الإعلام شبه الرسمية في المملكة.
لكن تركيا، وبحسب مصادر رسيمة، وجّهت شكوى وقتذاك إلى منظمة التجارة العالمية، بسبب حملة المقاطعة السعودية لبضائعها، وتم بحسب المصادر إبلاغ منظمة التجارة العالمية بالممارسات التي تقوم بها السعودية والتي تقيّد التجارة بين البلدين، والطلب بسرعة الإفراج عن شاحنات البضائع المعلقة في الجمارك، بعد أن تراجعت صادرات تركيا إلى السعودية 93.7 بالمائة في آذار/ مارس الماضي إلى 18.9 مليون دولار من 298.2 مليون دولار قبل عام، بحسب بيانات رابطة المصدرين الأتراك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!