ترك برس-الأناضول
قامت جمعية خريجي وطلاب جامعات باكستان "PAMDER" التي أسسها طلاب أتراك تلقوا تعليمهم في البلد الآسيوي، بتوفير مياه للشرب للأهالي من خلال حفر 54 بئرًا في مدينة "مظفر غره" ذات المناخ الجاف.
وتقوم الجمعية بحفر آبار للمياه في مختلف مدن باكستان، بهدف الوصول إلى جميع المناطق التي تحتاج إلى المياه النظيفة.
تأسست الجمعية بعد زلزال عام 2005 في باكستان، وقامت حتى الآن بحفر آلاف الآبار، وهي تقوم بأنشطة مختلفة كالتعليم وتوزيع لحوم الأضاحي ومشاريع بناء المدارس.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال طلحة أوغورلو، رجل أعمال تركي، نائب منسق الجمعية، إنه يعيش في باكستان منذ 20 عامًا، وإنهم عملوا على التعاون مع أكثر من 20 جمعية منذ زلزال عام 2005 وفيضان عام 2010.
وأضاف أن الجمعية تسعى إلى دعم الناس ومساعدتهم في مختلف المجالات كالطعام وتوزيع لحوم الأضاحي ومشاريع بناء المدارس ودعم التعليم وبناء المنازل.
وأفاد أوغورلو أنهم توجهوا إلى مظفر غره (650 كيلو مترًا عن العاصمة إسلام آباد) لحفر 54 بئرًا للمياه، مشيراً أنهم حفروا آلاف الآبار حتى الآن في عموم باكستان، وأن مظفر غره من أكثر المدن احتياجًا للمياه وخاصة القرى التابعة لها.
** الوصول إلى القرى عن طريق الدراجات النارية
وتابع: "أعمال حفر آبار المياه تتم بشكل دقيق في المنطقة، ويتم التوجه إلى القرى لتحديد المحتاجة منها للمياه قبل عدة أشهر وبعد تحديدها تبدأ أعمال الحفر، وعقب الانتهاء من الحفر يتم التوجه إلى القرى مرة أخرى لافتتاح الآبار رسميًا".
ويوضح نائب منسق الجمعية، أنه يمكن السفر من العاصمة إسلام آباد إلى مدينة مطفر غره عن طريق السيارات، أما القرى التي سيتم حفر الآبار فيها فيمكن الوصول إليها بواسطة الدراجات النارية.
** الآبار جعلت حياتنا أسهل
من جهته، أعرب عبد المجيد خان، أحد سكان قرية "كاتشيشدو" عن سعادة السكان والأطفال بحفر آبار المياه في قريتهم، ووجه شكره للقائمين على الأمر، مشيرًا أن القرية تضم 400 إلى 500 أسرة وأن البئر سهّلت الكثير من أمورهم.
أما أحمد صافي، فأوضح أن القرى التي يسكنوها تفتقر إلى مياه نظيفة، قائلًا إن الأتراك حفروا لهم بئرًا للمياه إلا إن المناطق التي يسكنوها لا زالت في حاجة إلى المزيد من هذه الآبار.
وأكد أنهم بحاجة أيضاً إلى دورات للمياه في هذه القرى بعد أن دمرتها الفيضانات والأمطار، موجهاً طلبه للشعب التركي لتلبية هذه الاحتياجات لهم.
** الأتراك أسعدونا للغاية
بدوره أعرب قومدان مايي، من سكان قرية "قوقازيفالا" عن سعادة الأهالي الغامرة بقيام الأتراك بحفر بئر للمياه في قريتهم.
ومن القرية نفسها، عبّر المواطن حق نواز، عن سعادته بحفر البئر وتلبية احتياجاتهم من المياه، موجها شكره للأتراك لقيامهم بذلك.
وصرحت أميرة بيبي، من قرية "تشاباسير" أنها سعيدة جداً لحفر بئر في قريتها، وقالت إن سكان هذه القرى فقراء وكانوا في أمس الحاجة إلى هذه البئر.
وأفادت بيبي بأنهم يكسبون أرزاقهم من العمالة وأنهم بحاجة إلى المساعدة.
وتابعت: "أصبحنا نتضور جوعًا ونموت عطشًا في القرية، حتى آلاتنا الزراعية لا يمكننا إصلاحها، ولا توجد كهرباء أو دورات للمياه في القرية، وأطفالنا في وضع صعب للغاية، حتى أراضينا دُمرت بسبب الفيضانات".
وتتسم مدينة مظفر غره بمناخ جاف وتعد من أكثر المدن حرارة في باكستان، وسجلت أعلى ارتفاع فيها 54 درجة مئوية، في حين سجلت أقل درجة حرارة 1 تحت الصفر، أما متوسط الحرارة في مايو/ آيار ويونيو/ حزيران ويوليو/ تموز فتصل إلى 40 درجة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!