ترك برس
لفت الفنان القرغيزي توردكون نيازلييف، الأنظار بأغنيته "تركيا العظمى"، التي أعدها ليعبر عن امتنانه لتركيا شعبا ودولة، متمنيًا فيها استمرار الصداقة بين الشعبين والبلدين للأبد.
عزف المغني نيازلييف، على الأداة ثلاثية الأوتار المشهورة في بلاده، وفي حديث لقناة TRT خبر، قال إن أغنيته أحيت ذكرى قادة العصور القديمة، الذين تركوا بصمتهم ومحبتهم من السلطان ميت، إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وعبّرت عن امتنانه لتركيا التي أبدت تعاطفا مع شعبه.
أكد نيازلييف، أن التاريخ لن ينسى دعم ومساندة كل من الأتراك والقرغيز لبعضهم البعض على مر الزمان، مذكرا بالوحدة بينهما، فقد قدم الجنود القرغيزيون المساعدة للغازي أورهان في غزوة إزنيق، وقال: "لم يقتصر تعاوننا التاريخي على هذا الفتح، فقد جمع القائد القرغيزي شابدان باتير، الذهب من الشعب القرغيزي ثم أرسله للسلطان عبد الحميد الثاني، للمشاركة في بناء سكة حديد الحجاز، كما أن قيرغيزستان كانت تحصل باستمرار على دعم معنوي ومادي من تركيا".
أشار نيازلييف، إلى تأثره عند معرفته بأن الدبابة التركية أطلق عليها اسم "تولبار"، والمذكورة في ملحمة "ماناس" قائلًا: "تأثرت جدا بما تقدمه لنا تركيا من دعم معنوي، وشعرت بالسعادة عندما علمت سبب تسمية الدبابة التركية المنتجة في العام الماضي (تولبار)، لأنها ذكرت في ملحمة ماناس".
قرر نيازلييف، كتابة هذه الأغنية لشكر الشعب التركي الذي تربطه بالشعب القرغيزي روابط ثقافية وتاريخية قوية، وقال: "قطعت وعدا على نفسي بأن أكتب أغنية شكر للشعب التركي، بعد قراءتي للأحداث التاريخية والثقافية بين البلدين، جعل الله لي نصيبًا بكتابتها، وقمت بتصوير كليب للأغنية بعد أن لاقت الكثير من الإعجاب".
وصف الفنان في أغنيته علاقة الأخوة بين الشعبين، وقال إن تركيا ترعى الأمة والمهاجرين والمحتاجين: "أردنا إبراز الصداقة بين شعبينا، على أي حال فإن ديننا ولغتنا وحضارتنا واحدة، وأيضا ثقافتنا متقاربة جدا باستثناء بعض التغييرات الطفيفة، تاريخنا وماضينا واحد، آمل أن تسلط أغنيتنا الضوء على شراكتنا، اشتهرت أغنيتي في قيرغيزستان، ويمكنني القول بأن من كل 100 شخص أعجب فيها 80-90 شخصًا دعمونا وأرسلوا لنا رسائل إيجابية".
ذكر نيازلييف، أنه لم يشعر بالغربة عند زيارته لتركيا من قبل في عدة مرات، فبإمكان القرعيزي التحدث باللغة التركية، كما تعلم اللغة التركية بانضمامه إلى دورة في معهد "تومر" (TÖMER) في جامعة "ماناس" بقيرغيزستان، ليتمكن من التعبير عن نفسه بالتركية بكل سهولة.
أوضح الفنان نيازلييف، هدفه الرئيسي من أغنية "تركيا العظمى"، وهو "التعبير عن الامتنان" للشعب التركي، ويأمل أن تستمر صداقة وأخوة الشعبين، وأن تتعزز وتقوى أكثر، وقال: "لو هاجم العدو الأمة تقف تركيا في وجهه بكل جرأة، لو حلّ الفقر بالأمة تكافحه بقدر ما تستطيع، ولو جاءها المهاجرون تفتح لهم أبوابها، كما أنها تتعاطف مع كل فقير ويتيم ومحتاج".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!