
ترك برس
بُنيَ "حمام هورهور" (Horhor Hamamı) في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني عام 1562، وكان شاهدا على حوادث خمسة قرون في إسطنبول، ويقع في حي هورهور بالفاتح، وقد تم عرضه للبيع بمبلغ 29 مليون ليرة من قبل العوائل الوارثة من الجيل الرابع لآخر مالك له.
تولّى بناء الحمام حظ أوداباشي بهروز آغا، مسؤول خدمة الغرف الخاصة في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1526، وقد عُرِضَ للبيع حاليا من قبل العائلة المالكة للحمام بمبلغ 29 مليون ليرة تركية.
يعرف الحمام باسم "حمام حظ أوداباشي وأكسراي"، فهو يقع بالقرب من محطة مترو أنفاق أكسراي، وتبلغ مساحة أرضه 638 متر مربع، وتبلغ مساحة مبنى الحمام الرئيسي 558 متر مربع، كما تم وضعه تحت الحماية من الدرجة الأولى بعد تسجيله كنصب تذكاري، وتستخدم حاليا مساحة 80 مترًا مربعًا من أرضه كمسكن.
من المعروف بأن الحمام أصبح بالحالة المعمارية الحالية على إثر حريق عام 1756، الذي تسبب بتدمير ما يقرب من ثلث مدينة إسطنبول، ويتكون الحمام من 3 طوابق و30 غرفة، وكان يقدم خدماته في الماضي لنخبة القصر وليس لعامة الشعب، وتتوزع ملكيته حاليًا على 22 حصة مساهمة تعود إلى 4 عائلات، وتنتظر المشترين الجدد.
أحد مالكي الحصص في الحمام من الجيل الرابع، تورغاي كورت، الذي قضى طفولته في هذا المكان، أوضح سبب عرض الحمام للبيع قائلا: "تمتلك عائلتنا هذا الحمام منذ عام 1917، فقد اشترته والدة جدي، ثم ورثه أبناء جدي الأربعة، وقام كبار عائلتنا بتشغيله إلى أيامنا الحالية، وتوجد 22 حصة مساهمة من أربع عائلات، وبعد مرور الجيل الحالي من المالكين المكوّن من 22 شخصًا، ستؤول الحصص بالمتوسط إلى 69 شخصا، ونريد بيعه حاليا حتى لا نحمل الأجيال القادمة هذه المسؤولية".
كما ذكر كورت، أن الحمام كان مزدحمًا بالزوار خاصة خلال الفترة التي لم تكن توجد فيها سخانات المياه، وكان توفر الماء الساخن نادرا جدا، وقال: "سيمتلك الأشخاص الراغبون بشرائه، أثرا تاريخيا نادرا عمره 459 عاما، وسيكون هذا المكان بمثابة استثمار للمشتري، الذي ربما سيستخدمه كمشروع تجاري في المستقبل، وأعتقد أنه سيفيده أكثر مما يتوقع كاستثمار في المستقبل".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!