ترك برس

رأى الخبير الأذربيجاني في شؤون الشرق الأوسط كنان روشان أوغلو، أن طهران تدرك جيدا أن الاتحاد العسكري- السياسي بين تركيا وأذربيجان ليس موجها ضدها.

جاء ذلك في حديث لصحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية حول انعكاس نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية على علاقات طهران وباكو.

وبحسب روشان أوغلو، تلعب العوامل التالية حاليا دورا رئيسيا في العلاقات بين باكو وطهران: 1) الوضع الجيوسياسي الجديد في جنوب القوقاز بعد حرب قره باغ؛ 2) التعزيز المحتمل لوجود الناتو في المنطقة من خلال تركيا؛ 3) قلق إيران التقليدي بشأن العلاقات بين أذربيجان وإسرائيل. وفق ما نقلته وكالة "RT".

وأضاف: هذه عوامل ومخاطر، في الوقت نفسه، في العلاقات بين البلدين. لكن هناك أيضا نقاطا إيجابية للتعاون بينهما. قدمت إيران مساهمتها خلال حرب قره باغ. تعرف كل من باكو وطهران ويريفان جيدا الموقف الذي اختارته إيران خلال الحرب. كان هذا الموقف مؤيدا علنا ​​لأذربيجان.

وتحصل الشركات الإيرانية الآن على حصة كبيرة في عقود البناء في قره باغ. هذه مكافأة لهم على موقفهم أثناء الحرب. من ناحية أخرى، تلعب أذربيجان دورا مهما في سلاسل العبور والخدمات اللوجستية لإيران.

ستعتمد السلطات الإيرانية الجديدة على تصدير منتجاتها، خاصة إلى دول أوروبا والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وفي هذا الصدد، ستكون علاقات حسن الجوار بين باكو وطهران من أولوياتها.

كيف ستكون ردة فعل رئيسي على الاتحاد العسكري السياسي بين أذربيجان وتركيا؟

تدرك طهران جيدا أن الاتحاد العسكري- السياسي بين تركيا وأذربيجان ليس موجها ضدها، إنما يلعب دورا موازنا للاتحاد العسكري السياسي بين روسيا وأرمينيا. من الناحية الاستراتيجية، من المهم الآن لإيران أن تقيم علاقات جيدة مع جميع الدول المجاورة، بما في ذلك أذربيجان.

وهم لا يعارضون إنشاء "صيغة سداسية" إقليمية (روسيا - تركيا - إيران + أرمينيا - أذربيجان - جورجيا)، بل على العكس من ذلك يدعمون هذه الصيغة للتعاون بين الدول.

لذلك، لا أتوقع تدهور العلاقات بين باكو وطهران في عهد رئيسي. على الأقل لا ينبغي توقع ذلك خلال فترة ولايته الأولى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!