ترك برس
أكدت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني، على أهمية دعم تركيا لبلادها، من أجل تعزيز الاعتراف الدولي بها، وأشادت بالتعاون التجاري والثقافي بين البلدين.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة الأناضول مع عثماني، على هامش مشاركتها في منتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي استضافته تركيا بين 18 - 20 يونيو/حزيران الجاري.
وذكرت عثماني أنها شاركت في العديد من الجلسات المنعقدة في إطار المنتدى، إلى جانب عقدها لقاءات ثنائية مع زعماء البلدان والحكومات والساسة والدبلوماسيين المشاركين بالفعالية الدبلوماسية.
وأشادت بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي، الذي اعتبرته فرصة لعقد اللقاءات وتطوير العلاقات، مبينة أنها التقت خلاله العديد من الدبلوماسيين الشباب أيضا.
وأشارت إلى إجرائها مباحثات على هامش المنتدى، للاعتراف بكوسوفو كدولة مستقلة.
وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها، وتدعم أقلية صربية في كوسوفو.
وحظي إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا باعتراف أكثر من 115 دولة، بينها تركيا والولايات المتحدة ودول غربية.
** تعاون كوسوفو وتركيا تجاريا وثقافيا
ولفتت رئيسة كوسوفو، إلى وجود قضايا وملفات جديدة قد تعزز العلاقات بين بلادها وتركيا، مستشهدة على ذلك بالتعاون التجاري والثقافي.
وأضافت أن هناك العديد من مواطني البلدين، ممن يقيمون في البلد الآخر، واصفة هؤلاء بأنهم جسر تواصل بين تركيا وكوسوفو.
وأوضحت أن هناك تقدماً في التعاون بين البلدين، في مجالات التجارة، والصحة، والدفاع، والاقتصاد.
وأكدت الرئيسة المنتخبة في أبريل/نيسان الماضي، أنها تنتظر "بفارغ الصبر للعمل مع (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان والمؤسسات التركية".
ودعت عالم الأعمال التركي للاستثمار في بلادها، الذي قالت إن فيها "العديد من المجالات المتاحة للاستثمار".
وتابعت: "كوسوفو مكان جيد للاستثمار، إذ أننا نمتلك أكثر شعب فتي في أوروبا، ولدينا نسبة مرتفعة من الموارد البشرية والقوة العاملة، كما أن الشعب الكوسوفي يتقن العديد من اللغات الأجنبية".
كما أشادت عثماني، بمنتجات بلادها وبجودتها، معلنةً تصدير 80 بالمئة من تلك المنتجات إلى الولايات المتحدة.
وشددت على حاجة بلادها لدعم تركيا من أجل تعزيز مكانة كوسوفو في المحافل الدولية والاعتراف بها دوليا.
واستطردت: "نطمح لتأمين استمرار الدعم التركي لنا في هذا الخصوص".
** الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة
رئيسة كوسوفو، أفادت أيضا بأن بلادها "تواجه عراقيل اختلقتها صربيا وروسيا تحول دون الاعتراف الدولي بها"،.
وأكدت عثماني قائلة: "عملية الاعتراف بكوسوفو لا رجعة عنها ولا أحد يستطيع ثنينا عن ذلك".
ولفتت أن "أكثر من 100 دولة حول العالم اعترفت بكوسوفو كدولة مستقلة".
وأوضحت أن كوسوفو تواصل المباحثات مع بلدان أخرى لكسب الاعتراف بها.
وتابعت: "محكمة العدل الدولية أقرت بأن الاعتراف باستقلال كوسوفو، موافق للقانون الدولي، لذا ليست هناك أية مشكلة في اعتراف البلدان باستقلالها".
وأكدت أن الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة، سيساهم في تسريع عملية انسجامها مع أوروبا، وتعزيز الاستقرار والرخاء في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!