ترك برس
قامت مجموعة من متسلقي الجبال من مدينة بورصة شمال غرب تركيا، بتسلق قمة أولوداغ (Uludağ) المغطاة بالضباب، البالغ ارتفاعها 2543 مترا، وكانت رحلة متسلقي الجبال للمنطقة التي لم يسبق لهم زيارتها، بهدف استكشاف المنطقة للبحث عن مشاهد تصويرية لإعداد فيلم.
يعد جبل أولوداغ، الذي يعني باللغة التركية "الجبل العظيم" لكونه أعلى جبل في منطقة مرمرة، مركزا للسياحة الشتوية في تركيا، حيث تُمارس فيه الرياصات الشتوية وتقام فيه مسابقات التزلج الأوليمبية العالمية، كما توجد الثلوج على قمته في أشهر الصيف كما هي في أشهر الشتاء، حيث تبقى الأجواء باردة طوال العام على ارتفاع 2000 متر، وحتى في أكثر الأيام حرا لا تتجاوز درجة الحرارة 10 درجات مئوية، لذلك يعد مركزا للرحلات الصيفية ورحلات التخييم.
ومع ذوبان الثلوج وانتعاش الطبيعة، يعود الطقس ربيعيا في الأجزاء المنخفضة من جبل أولوداغ الواقع في ولاية بورصة شمال غربي تركيا، أما في القمة الواقعة على ارتفاع 2543 مترا، فلم تذُب الكتل الثلجية فيها وأيضا في التلال المرتفعة المجاورة لها.
قام متسلقو الجبال بالتسلق الشاق إلى قمة أولوداغ، وتصوير آبار الثلج والحفر الموجودة فيها، التي لا يعرفها سوى قلة من الناس، بعد أن قاموا بالتخييم في أقصى شرق الوجه الشمالي لأولوداغ في هضبة "بالابانجيك"، وشاهد متسلقو الجبال من الأعلى أيضا خط المشي الواقع خلف أولوداغ، حيث توجد تلة "كوزوياتاغي" (Kozyatağı) وآبار الثلوج والحفر التي قاموا بزيارتها.
تحدث الخبير بتسلق الجبال عصمت شنتورك عن الرحلة بقوله: "يوجد هيكل لتضاريس مختلفة وغير معروفة جيدا عن منطقة أقصى شرق سلسلة جبال أولوداغ، وقد قمنا في أثناء تسلقنا للمنطقة بزيارة جزء من كهف يقع على تلة كوزوياتغي، وفوجئنا عند وصولنا بأن الصواعد والهوابط في المغارة قد دُمّرت، فلماذا تدمر هذه التكوينات الطبيعية التي تشكلت منذ عشرات آلاف السنين؟ ليس من الممكن فهم ذلك".
من الجدير بالذكر، أن جبل أولوداغ يعد مقصدا للسياح المحليين والأجانب وعلى رأسهم العرب، للتمتع برياضة التزلج في الشتاء، وبالمناظر الطبيعية والهواء النقي، والتقاط الصور، والصعود إلى الجبل عبر ركوب التلفريك الذي ينقل في العادة خلال موسم الصيف 1000 سائح في الساعة الواحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!