ترك برس-الأناضول
أصبح "الخال كمال" ( 64 عاما) أحد رموز ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، بلباسه الملون الملفت للأنظار ورقصاته الشعبية.
ولد كمال طوسون في قضاء "بيسميل" بالولاية عام 1957، واشتهر برقصاته الشعبية منذ عمر 12، ولباسه الذي أهداه له والده، حتى أصبح لا غنى عنه في حفلات الزفاف حتى اليوم.
واليوم يمضي "الخال كمال" الأب لـ12 طفلا، معظم أوقاته في الأماكن التاريخية بولاية ديار بكر، وباستخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي بات من مشاهير "السوشيال ميديا" بعدد متابعين تجاوز 20 ألفا من تركيا وألمانيا وسويسرا وفرنسا وغيرها.
ويجذب "الخال كمال" اهتمام السائحين المحليين والأجانب الذين يزورون المدينة، حيث يقومون بالتقاط الصور التذكارية معه.
في حديثه مع وكالة الأناضول، قال طوسون، إن اتقانه للرقصات الشعبية منذ طفولته جعلت منه أحد الشخصيات المدعوة لمعظم الحفلات في المدينة والقرى المجاورة.
وأضاف أن لباسه الفلكلوري الملون هو جزء من ثقافة ديار بكر، وأنه مهتم بالمحافظة على الزي القديم الذي أهداه له والده.
وأفاد أنه يقوم بتفصيل اللباس لدى الخياط والمؤلف من السروال الفضفاض، والقميص الملون والسترة والقبعة والحذاء الأبيض والسبحة والحزام.
وذكر أن العديد من زوار المدينة يتصلون به لرؤيته منذ الصباح الباكر لالتقاط الصور وطلب الحضور والمشاركة في الحفلات، مشيرا أن تجهيز نفسه للخروج إليهم يستغرق ساعة من الوقت.
وأشار "الخال كمال" إلى أنه أصبح قطعة تاريخية من المدينة، فبمجرد خروجه يتوافد الناس إليه لالتقاط الصور، مبينا أنه في اليوم الواحد يلتقي معه ما بين 800 و1000 شخص لالتقاط الصور.
وفي حادثة طريفة حدثت معه سابقا، قال الخال كمال، إنه شارك في أحد حفلات الزفاف في ولاية أنطاليا، وأثناء تأديته للرقصات الشعبية تحت أشعة الشمس أصيب بالدوار وفقد وعيه، إلا أن أبناءه المشاركين في الفرقة الموسيقية واصلوا العزف والغناء ظنا منهم أنها إحدى حركاته الفكاهية.
وأضاف: "وبعد مرور بعض الوقت لاحظوا أنني فقدت الوعي وجلبوا سيارة الإسعاف ونقلوني إلى المستشفى".
وأعرب الخال كمال عن سعادته من حب الناس له، مشيرا أنه يلبي طلب جميع محبيه في التصوير والدعوات من الصغار وحتى كبار السن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!