ترك برس - الأناضول
أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، على أهمية الدعم التركي بالنسبة لبلاده.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك، الخميس، برفقة وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة لفكوشا.
وأشار إلى أهمية التوازن الدولي والإقليمي والسياسي في الجزيرة، مؤكدا على أهمية تركيا في هذا الشأن.
ولفت إلى أن تركيا بصفتها دولة ضامنة، وتمتلك حقوقا نابعة من التاريخ، وتعد الوطن الأم بالنسبة للقبارصة الأتراك، وأقوى دولة في المنطقة.
وأوضح أن بلاده تواصل اللقاءات والمشاورات مع تركيا في توافق وانسجام تام.
وأفاد أن سبب الأزمة الأساسي في الجزيرة هو السيادة، حيث يتصرف الجانب الرومي وكأنه المالك الوحيد للجزيرة، ويرى أنه لا يليق بالجانب القبرصي التركي سوى حقوق الأقليات.
وأفاد أن الوقت حان وأخذ يمضي لكي يعي الجانب الرومي الواقع الحقيقي في جزيرة قبرص.
وحول موقف الاتحاد الأوروبي من الجزيرة، أشار إلى أن الاتحاد لا يضم تركيا، بينما يضم اليونان وقبرص الرومية، وبالتالي فالميزان ليس عادلا.
وذكر أنه التقى تشاووش أوغلو في قبرص مرات عديدة، مضيفا أنه شارك في مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي مؤخرا، والتقى خلاله الكثير من المسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك زعماء الدول ورؤساء الحكومات.
وقال إن تركيا أثبتت موقفها الداعم لقبرص التركية مرة أخرى خلال مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي.
وأضاف أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيجري زيارة إلى قبرص التركية في 20 يوليو/ تموز الجاري، لافتا إلى أن بلاده بدأت التحضيرات للزيارة منذ الآن.
وشدد على أهمية هذه الزيارة المرتقبة، من حيث إطلاع العالم على أن قبرص دولة قائمة، وستبقى كذلك، وأن قبرص اليوم ليست قبرص الأمس.
وحول مقترح تعيين ممثل أممي خاص بأزمة قبرص، أعرب تتار عن رفضه المقترح، مشيرا إلى أن مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة إلى قبرص تؤدي مهامها على أكمل وجه.
وأضاف أن تعيين مبعوث جديد قبيل بدء المفاوضات الرسمية حول قبرص، يعد أمرا غير منطقيا.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!