ترك برس

ينشغل الرأي العام التركي، هذه الأيام، بتطورات قضية "محمد أيدين" الملقّب بـ "طوسونجوك" والذي عليه دعاوى احتيال أموال ضخمة، حيث أحضرته السلطات التركية من البرازيل.

وتعود القصة إلى عام 2016، عندما أسس "طوسونجوك" مصرفاً افتراضياً تحت مسمى "بنك المزرعة" وكان يبلغ حينها فقط 27 عاماً.

وبعد تمكّنه من اختلاس أموال تقدر بمليار و139 مليون ليرة من 132 ألفًا و222 شخصًا، عام 2018، اختفى "طوسونجوك" عن الأنظار، ليتبيّن لاحقاً أنه احتال على الأشخاص الذين جمع منهم الأموال، ليظهر بعد فترة في دول أخرى مثل البرازيل والأرجنتين.

عقب هذه التطورات فتح القضاء التركي تحقيقاً حول الأمر، ورفعت دعاوى احتيال ضد "أيدين" الذي ظهر مؤخراً في مقطع مصور يعلن فيها رغبته بالاستسلام إلى السلطات التركية.

وعلى إثر ذلك، أعلن نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتكلي، السبت، أن "أيدين"، سلّم نفسه إلى السفارة التركية في البرازيل.

وأضف في مؤتمر صحفي، بالعاصمة أنقرة، أن "أيدين" سيتم جلبه إلى تركيا من هناك، مبيناً أن "الطائرة التي تقله (أيدين) غادرت الساعة 09.50 صباحا، وستصل تركيا حوالي الساعة 22.30 مساء، وعندما يصل، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه في بلدنا."

وأوضح أن "المطلوب صدر بحقه نشرة حمراء في عام 2018، وقد جاء إلى قنصليتنا العامة في البرازيل في 1 تموز/يوليو واستسلم."

وتابع "اتصلت إدارة الإنتربول ووزارة الخارجية على الفور بنظرائهما وأجريا اتصالات، وسرعان ما تم إرسال فريق من قسم الإنتربول التابع لنا إلى البرازيل، وبعد الانتهاء من الإجراءات المحلية، اصطحبه زملاؤنا (الأمن التركي)."

وتناقلت وسائل الإعلام التركية، مساء أمس السبت، مشاهد وصول "طوسونجوك" إلى مطار إسطنبول الدولي، حيث نقلت قنوات التلفزة التركية، هذه اللحظات في بث مباشر.

وبحسب المعلومات الموجودة على صفحة الانتربول، وجهت إلى أيدين تهمة "السرقة من خلال أنظمة الدفع الإلكترونية" و "خداع الناس من خلال إنشاء تعاونيات" و"إنشاء منظمة لتمويل جريمته" و"غسل الأصول التي تم جمعها بالتعهد" و"انتهاك قانون الضرائب."

ويواجه "أيدن" أحكاما بالسجن تصل عقوبتها إلى 75 ألف عام بتهمة الاحتيال.

وأعلنت وكالة الأناضول للأنباء، الأحد، أن التحقيقات مع "أيدين" مستمرة في مديرية الأمن بإسطنبول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!