ترك برس-الأناضول
مع رفع قيود السفر التي فرضتها روسيا جراء انتشار وباء كورونا، بدأت المنشآت السياحية والمطارات بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، استقبال السياح الروس بعد استكمال الاستعدادات للموسم الجديد.
وتتميز موغلا بجمالها الطبيعي، وهو ما يجعلها أحد المراكز السياحية المكتظة بالسياح، كما تهتم المنشآت السياحية بالولاية اهتماماً بالغاً بصحة الزوار ولا تقبل بأي تهاون في تدابير الوقاية من كورونا.
ويُسمح للزوار الذين يفدون إلى الفنادق والشواطئ الحاصلة على الراية الزرقاء بالتحرك والاستمتاع فيها، مع الالتزام التام بقواعد التباعد الاجتماعي.
وبعد أنطاليا، أصبحت موغلا أيضاً وجهة سياحية لا غنى عنها للسياح الروس الذين قدموا للولاية من موسكو مع الوفود الأولى، وبدأوا بالاستمتاع بعطلاتهم.
وقد عُرفت موغلا باهتمام السياح البريطانيين الكبير بزيارتها، ولكنها تمكنت مؤخرا من جذب تظرائهم الروس بفضل ما حققته الولاية من نجاح على مستوى السياحة الآمنة خلال فترة انتشار الوباء.
ومن العوامل التي جعلتها وجهة جديدة للروس لقضاء عطلاتهم السياحية، أنها تشتهر بجمال بحرها ورمالها إضافة إلى ما تمتعها بإمكانات السياحة البديلة.
وقالت إيناسوفا فانبوتيرا، وهي من الوفد الروسي الأول المكون من 288 سائحًا، والذي سيقضي عطلته في فنادق منطقة فتحية ومرماريس لمدة أسبوعين، إنها تزور موغلا للمرة الأولى.
وأوضحت فانبوتيرا، في حديث للأناضول، أنها جاءت لتقضي عطلتها مع زوجها وأطفالها، معبرة عن سعادتها بالقدوم إلى موغلا.
وأشارت إلى أنها زارت من قبل العديد من الأماكن الرائعة في تركيا، وأنها كانت تشعر بملل نتيجة مكوثها بالمنزل لفترة طويلة، بسبب انتشار الوباء حتى سنحت لها الفرصة لزيارة موغلا.
وذكرت أن موغلا كانت خيارًا جيدًا بالنسبة لهم، إذ أثارت المدينة إعجابهم بما فيها من طبيعة ساحرة، ولجمال بحرها ورمالها وشمسها.
- سعادة وأمان كبيران
بدورها، قالت نينا سبارتوسفا إنها من محبي تركيا والمولعين بها، وإن هذه ليست المرة الأولى التي تزورها فيها، ولكنها تزور قضاء "دالامان" أول مرة.
وأضافت، للأناضول، أنها ستذهب إلى مرماريس معربة عن سعادتها لأنها ستتمكن من اكتشاف مكان جديد.
وأعربت عن سعادتها بمجيئها إلى موغلا، مشيرة إلى أنها لم تخش الوباء منذ أن أتت إلى تركيا لأنها تعرف أنها في أمان تمامًا وأن الجميع يتخذون الاحتياطات اللازمة.
أما لافيلينا كاترينا، فقالت إن أغلب المواطنين الروس ينتظرون بفارغ الصبر أن تتاح لهم الفرصة لزيارة تركيا وموغلا تحديدا لقضاء عطلاتهم. مضيفة أنها زارت تركيا كثيرًا ولكن هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها دالامان.
وأضافت، للأناضول، أن هذه المرة الأولى التي تزور فيها دالامان، معربة عن شعورها الإيجابي بشأن القدوم إلى تركيا التي زارتها سابقا، لأنه ليس لديها ما تخشاه بسبب الوباء.
وأكدت أنهم على يقين من اتخاذ السلطات التركية جميع إجراءات السلامة لضمان أمن السياح، مشيرة إلى شعورهم بالسعادة والأمان فيها وأنهم سيعودون مرة أخرى لزيارتها.
أما السائحة إيريانا كاتروسوفا فقالت إنها زارت تركيا من قبل وإنها أثارت إعجابها كثيرا، مشيرة إلى أن السلطات فيها تحارب الوباء بشكل جيد وفعال منذ بداية انتشاره.
وأعربت كاتروسوفا، للأناضول، عن سعادتها بوجودها في موغلا مع عائلتها.
وأضافت أن العديد من أصدقائها سيأتون إلى المنطقة لقضاء عطلهم، وأن هذه هي المرة الخامسة عشرة التي تزور فيها تركيا، وأنها تعلم تمامًا أنهم "في أمان تام في تركيا التي لن تتهاون فيما يخص السلامة والصحة".
وأشارت إلى إنها جاءت إلى موغلا عدة مرات قبل ذلك وأن المكان المفضل لها هو فتحية وأولو دنيز.
- توقع أعداد كبيرة من السياح الروس
وقال حمدي غوفنتش عضو مجلس إدارة مطار دالامان الدولي بموغلا، إن السياح الروس سيفدون إلى الولاية حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني القادمين.
وأوضح غوفنتش، للأناضول، أنهم علموا خلال لقاءاتهم مع وكالات السفر الروسية أن هناك إقبالا كبيرا من مواطنيهم على الحجز لزيارة تركيا وأن الحجوزات الداخلية في روسيا غيرت وجهتها نحو السفر الى تركيا.
وذكر أن تركيا أصبحت دولة مشهورة جداً بشواطئها وبحارها ورمالها، وأن فترة الحجر بسبب الوباء دفعت الناس للتوجه أكثر إلى الأماكن التي تحتضن الطبيعة مشيراً إلى أن موغلا مناسبة تماماً لذلك.
وأكد أن عدم تردد السياح الروس من الناحية الصحية في زيارة تركيا يعد تطوراً إيجابياً بالنسبة لهم، وأن جهود الوزارات المعنية جعلت البلاد من أكثر دول العالم أماناً في السياحة.
جدير بالذكر أن حوالي ألفي سائح قدموا من مختلف المدن الروسية إلى تركيا في اليومين الماضيين عبر مطار دالامان ومطار ميلاس بودروم مع استمرار الحركة الجوية القادمة من هناك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!