
ترك برس
تشهد تركيا منذ أشهر، حملة تغيير في المؤسسات الإعلامية الرسمية، كان آخرها في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية "TRT"، التي شهدت تعيين كوادر أكاديمية لإدارتها، وذلك بعد خطوة مماثلة طالت وكالة الأناضول للأنباء.
والأربعاء، نشرت الجريدة الرسمية في تركيا، قراراً رئاسياً بتعيين البروفسور محمد زاهد سوباجي مديراً عاماً لـ TRT، والبروفسور أحمد البيرق رئيساً لمجلس إدارتها.
ولمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية مكانة هامة لدى الشارع التركي؛ لأنّ تمويلها يتم عبر الضرائب التي يقدمها المواطنون للدولة، وحققت تقدماً في السنوات الأخيرة على الصعيد الدرامي والأعمال الفنية، ولكنها لم تحقق القبول المطلوب على مستوى الأخبار والبرامج السياسية.
وتتألف المؤسسة الإعلامية الضخمة من عدة قنوات وإذاعات منها قنوات تبث بلغات أجنبية كالعربية والإنكليزية والألمانية، والكردية، فضلاً عن قنوات رياضية وفنية وموسيقية واجتماعية وقنوات للأطفال والتعليم.
وكان لافتاً قرار الرئيس رجب طيب أردوغان بتعيين أكاديميين لقيادة TRT، من أجل قيادة تغييرات عليها ضمن حملة التغيير الإعلامية التي قادت قبل أشهر لتغيير في إدارة وكالة الأناضول الرسمية.
وتلقى الإعلام الرسمي منذ الانتخابات المحلية التي جرت في العام 2019 انتقادات شديدة اللهجة من قبل المعارضة التركية، على اعتبار أنه من المفترض أن تكون وسائل الإعلام الحكومية حيادية في التعاطي مع الحدث الانتخابي وهو ما لم يتم وكان هناك انحياز للحكومة و"التحالف الجمهوري" الحاكم.
وبحسب القرار المنشور اليوم، تم تقسيم المهام في القناة ما بين رئيس مجلس الإدارة كجهة لاتخاذ القرارات، وبين المدير العام كجهة منفذة للقرارات، وارتفع عدد أعضاء مجلس الإدارة من 7 إلى 9 أعضاء، بحسب ما نقله تقرير لصحيفة العربي الجديد.
وضمت هيئة الإدارة الجديدة إضافة للبروفسورين السابقين، أسماء من مثل الكاتبة في صحيفة صباح الشهيرة، هلال قبلان، والأكاديمي أوغوزهان بيلغين، والدكتور أوغوز غوكسو، والدكتور فيسل كورت، فضلاً عن آتاكان يلماز ومجاهد أكر، ومريم جتين.
وأعرب المدير السابق إبراهيم إرن، عبر تغريدة له على تويتر، عن احترامه للقرار الصادر عن أردوغان وشكره له، متمنياً التوفيق للإدارة الجديدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!