ترك برس-الأناضول
كما جميع المواقع الحيوية والسياحية في إسطنبول، بدأت "جزر الأميرات" باستقبال السياح الراغبين بزيارتها والسباحة بمياهها وقضاء يوم صيفي مميز فيها.
ومع العودة التدريجية للحياة في مدينة إسطنبول، بدأت الجزر اعتبارا من هذا الشهر باستقبال الزائرين القادمين إليها عبر مراكب النقل المخصصة على مدار اليوم.
الجزر أغلقت مداخلها ومخارجها، اعتبارا من 26 أبريل/نيسان الماضي في إطار تدابير منع انتشار فيروس كورونا، ولكنها عادت لاستقبال السياح والزائرين منذ تموز/يوليو الجاري.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وانحسار أعداد المصابين وازدياد نسبة التلقيح في تركيا، يتدفق السياح بشكل كبير يوميا إلى الجزر لقضاء وقت ممتع والتمتع بمياه بحر مرمرة.
وتصاعدت في تركيا مؤخرا وتيرة التلقيح التي وصلت إلى قرابة 60 مليون شخص، مع انخفاض عدد الإصابات والوفيات بالفيروس بشكل كبير وملحوظ.
- حركة تنقل كبرى
حركة سياح كثيفة، وسفن بحرية متراصة، وسائحون يحتسون الشاي في مشهد يومي لسواحل شطري إسطنبول؛ حيث تقل المراكب السائحين إلى جزر الأميرات.
وتعتبر الجزر واحدة من أهم معالم تركيا السياحية، فكل سائح قادم إلى البلاد، لابد له من زيارتها؛ فهي عروس في أبهى حلة، ولوحة جمالية رائعة.
وعبر محطات وبرامج يومية ينتقل السائحون في رحلة تمتد أكثر من ساعة للانتقال إلى الجزر، لتشكل رحلة بحرية إلى جانب الانتقال إلى الجزر.
وتلاحق الطيور وخاصة النوارس المراكب في ذهابها وإيابها، متوسلة من الركاب إطعامها "السميد" التركي المميز، الذي يتناولونه مع الشاي في رحلة الذهاب والعودة.
- جزر متميزة
جزر الأميرات مكونة من عدة جزر متقاربة فيما بينها، أكبرها تزيد مساحتها على 5 كيلومترات مربعة ويطلق عليها باللغة التركية (Büyükada) وتعني الجزيرة الكبرى.
أما أصغرها فلا تصل مساحتها إلى الكيلومتر المربع الواحد، ويطلق عليها بالتركية (Tavşan Adası) أي حزيرة الأرنب، يصل إليها السياح الأتراك والعرب والأجانب، عبر مراكب مختلفة الأحجام.
كما يتوسط الجزر غابات كثيفة، وتلقى شواطئها اهتماما خاصا، إضافةً إلى أنها تتمتع بهدوء وصفاء دائم، فتمنع السلطات التنقل بالسيارات، باستثناء عدد قليل من المركبات الحكومية، ويكون التنقل عادة بالدراجات النارية والهوائية.
وتحظى المطاعم المطلة على شواطئها برونق خاص، فهي تقدم أنواعاً من الطعام التركي والشرقي، إضافة إلى الأسماك التي تعد أكثر الأطباق انتشاراً.
- برنامج سياحي
ولزيارة الجزر يتطلب تخصيص يوم كامل من أجل قضاء وقت ممتع فيها على أحضان الطبيعة والسواحل بآن واحد، وكل زائر يعد العدة وفقا لذلك.
وتصل الموانئ التي تنطلق منها الرحل البحرية بشبكة مواصلات متعددة تصل لمختلف مناطق إسطنبول، وعادة ما تمتلئ المراكب بالزائرين والسائحين.
ويتنوع البرنامج على الجزر ما بين سباحة على الشواطئ، وجولات عبر مراكب كهربائية في عموم الجزيرة، أو ركوب الدرجات الهوائية، والتنزه على السواحل قبيل العودة.
ويظهر بشكل واضح على الزائرين وقاصدي الجزر التزامهم بالتعليمات الناظمة لمكافحة انتشار وباء كورونا، عبر ارتداء الكمامات، والحفاظ على المسافة الاجتماعية، والتعقيم المتواصل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!