ترك برس
أطلقت وزارة التعليم التركية فعاليات في جميع أنحاء البلاد بهدف تعزيز علاقة الطلاب بالرياضة بعد فترة الوباء، وذلك تحت شعار "أنا أعوّض أيضًا".
وفي إحدى الفعاليات، شارك وزير التعليم ضياء سلجوق، مجموعة من الطلاب بركوب الدراجات الهوائية على أطراف بحيرة أيمير بالعاصمة التركية أنقرة، حيث أكد أن هذه الفعاليات ستتكرر في جميع أنحاء تركيا.
أعرب الوزير سلجوق عن سعادته بوجوده مع الشباب قائلًا: ""يوجد ما يقرب من 500 إلى ألف فعالية في تركيا، وبإمكان طلابنا ومعلمينا وأولياء أمور طلابنا الوصول إلى هذه الفعاليات والتعرف عليها عبر العنوان: telafidebendevarim.meb.gov.tr، حيث سيتعرف الجميع من خلال الموقع الإلكتروني على الفعاليات الموجودة في الولايات وفي المناطق وفي المدارس، وعلى كيفية الوصول إليها".
أكد الوزير أن هذه الفعاليات تهدف لجعل الطلاب أكثر انفتاحًا بعد فترة الانطواء خلال الوباء، وذلك بسبب الإنغلاق الناتج عن البقاء داخل المنزل، سنؤدي هذه الأنشطة يوميا مع جميع أطفالنا وفي جميع أنحاء تركيا".
كما تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز علاقة الأطفال بالرياضة، حسب تصريح الوزير: "الرياضة باعتقادنا أكثر من مجرد تربية بدنية، بل هي في الواقع نشاط يساعد على زيادة الطاقة العاطفية والعقلية أيضا، لذلك نهتم بالرياضة منذ الصغر، ولدينا كل ما يخطر في البال من أنشطة رياضية وأيضا معسكرات علمية".
أعرب الوزير عن شكره لوزارة الشباب والرياضة، ووزارة الثقافة والسياحة، ووزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، وجميع البلديات التركية على مساهمتهم في تنظيم الفعاليات، وقال: "لقد بذلوا ما في وسعهم لجعل كل مكان في تركيا ساحة تدريب. تنظم هذه الأنشطة في ما يقرب من نصف مدارسنا حسب إمكانياتها الخاصة، كما يسهم فيها المعلمون أيضا".
وفيما يتعلق بفعالية ركوب الدراجات الهوائية حول بحيرة أيمير، قال سلجوق: "شاركنا بالفعالية جنبا إلى جنب مع الشباب والمعلمين، سنتعافى معا وسنحيا معا، وهدفنا هو الانطلاق بشكل أكثر مقاومة وأكثر نشاطا عند العودة للمدارس، يسألني الأطفال باستمرار عبر الرسائل: هل ستستمر هذا الانشطة؟ والجواب بالطبع ستستمر، سنستمر في الصيف وما بعده طالما سمحت لنا الظروف المناخية".
وأشارك سلجوق، إلى مشاركة الطلاب والمعلمين الكثيفة في برنامج "أنا أعوّض أيضًا"، بقوله: "يشارك في هذا البرنامج نصف طلابنا، سيتضاعف عددهم ويصل إلى 8 ملايين طالب. أتوقع أن يزيد عددهم يوما بعد يوم، وفي هذا الإطار تلقينا طلبات من 300 ألف مدرسة في عموم تركيا لتنظيم مثل هذه الفعاليات".
وفي أثناء زيارته لمدينة غازي عنتاب، شارك الوزير سلجوق، في نشاط كرات الطلاء "بينتبول"، وتحدث عن ذلك بقوله: "تلقيت عدة طلقات من المعلمين أثناء نشاط رمي بعضنا البعض بالطلاء، حتى مزحنا فيما بيننا. يهتم المعلمون
بالتدريب على الآلات والرقص الشعبي ورواية القصص، ومن ناحية أخرى يبذل الطلاب قصارى جهدهم للتخلص من المشاكل الناتجة عن الانغلاق".
وبعد تصريحه، توجه الوزير إلى الطفلة عائشة بتول أوزتوركر، ذات العشرة أعوام، التي كانت تحمل ميكروفون أحد الصحفيين، قائلا: "يبدو أن لدينا صحفي جديد هنا، هل لديك سؤال لي؟!".
سألت عائشة: "هل سيتم فتح المدارس في الفصل الدراسي الجديد؟"، فأجاب سلجوق: "أنت تسألين سؤالا صعبا، بالطبع ستفتح، هدفنا أن نفتح المدارس في بداية شهر أيلول/ سبتمبر، وقد أعددنا كل ما يلزم لذلك".
وأعربت عائشة بتول، عن شعورها بالملل في المنزل ورغبتها بالعودة إلى مقاعد الدراسة، وقال: "لم أعد أرغب بالعطلة، ويسعدني أننا سنفتح المدرسة معا".
كما سألت الطالبة الوزير سلجوق: "هل نلتقي بك في الأسبوع الأول لافتتاح المدارس؟ وهل من الممكن أن نفتتح المدرسة معا"، فأجابها سلجوق: "ممكن"، ووعدها بأن يفتتح المدرسة معها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!