ترك برس
كشفت تركيا، أول أيام عيد الأضحى، عن مقاتلتها المسيرة محلية الصنع "ميوس"، لتنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة في تعزيز إمكاناتها على صعيد الصناعات الدفاعية.
وفي تغريدة له عبر حسابه على تويتر، نشر سلجوق بيرقدار، المدير التقني لشركة "بايكار" المنتجة للمقاتلة المسيرة المحلية، تفاصيل حول "ميوس"، وهو اختصار لـ(Combat Unmanned Aerial System)، الذي يعني "النظام الجوي المقاتل غير المأهول".
وبحسب ما ذكره بيرقدار، فإنه "يجري تطوير طائرات حربية من الجيل الخامس في جميع أنحاء العالم، وهي طائرات حربية مأهولة، ويقال إنه بعد الجيل الخامس ستبدأ الطائرات الحربية من دون طيار مهمتها، وبدأت دراساتنا المفاهيمية أيضا منذ وقت طويل، ولكن بعد صنع طائرة أقنجي بدأنا العمل على طائرتنا الحربية غير المأهولة من الجيل السادس، التي ستكون طائرة مقاتلة في المستقبل".
وأكد بيرقدار أن العمل على نظام الطائرات المقاتلة التركية من دون طيار قد بدأ بالفعل، وسيتم استخدام "ميوز" في الضربات الإستراتيجية، والدعم الجوي القريب، وقمع وتدمير الدفاعات الجوية للعدو، ومهام الهجوم الصاروخي مع حمولات مختلفة، بحسب ما نقله تقرير لـ "الجزيرة نت."
خصائص الطائرة
ووفقا لتقارير تركية وتصريحات سلجوق بيرقدار؛ فان طائرة "ميوس" تتميز بالخصائص التالية:
- النماذج الأولية ستطير بسرعة أقل من سرعة الصوت، في حين ستتجاوز في المستقبل سرعة الصوت.
- ستتمكن المقاتلة من الإقلاع بحمولة تزن 1.5 طن من الذخيرة داخل جسمها وعلى جناحيها.
- التحليق بسرعة 900 كيلومتر/ساعة لمدة 5 ساعات متواصلة على ارتفاع أقصى يبلغ 12 كيلومترا.
- القدرة على التخفّي من الرادارات.
- الجانب الأكثر أهمية الذي يميّزها من النماذج الأولية الأخرى التي طورتها دول أخرى، هو قدرتها على الهبوط والإقلاع من سفن هجوم من طراز (TCG Anadolu) المحلية.
- من العناصر المهمة الأخرى في تصميم المقاتلة امتلاكها ذيولا أمامية أفقية وخلفية عمودية؛ الأمر الذي سيمتّعها بقدرات قوية على المناورة باستقلالية بفضل أجهزة كمبيوتر الذكاء الصناعي التي طورتها الشركة.
- ستتمكن ميوس من القتال ضد الطائرات الحربية ذات السعة الأعلى، فضلا عن أنها ستفتح آفاقا جديدة في القتال الجوي عبر ما تملكه من مزايا القتال غير المأهول، والاستقلالية التي يوفرها لها الذكاء الصناعي والفاعلية من حيث التكلفة.
تنافس مقاتلات "إف-35"
وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى وارانك خلال افتتاحه اليوم الأربعاء معرض الكفاءة التكنولوجية؛ إن العالم سيُبدي اهتمامًا بطائرة "ميوس" التركية لا بمقاتلات "إف-35"، عندما تُعرض في السوق.
وأوضح وارانك أن تركيا من الدول القليلة التي استثمرت في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وأن العالم حاليا يتحدث عن تكنولوجيا المسيَّرات المحلية التي طورتها تركيا.
من جهته، قال رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، في تصريح صحفي، إن الطائرات المسيرة التركية أدت دورا في غاية الأهمية، وعززت قدرات قوات الأمن في مكافحة الإرهاب.
وأضاف دمير "أننا اليوم سنعزز قوتنا أكثر، مبارك لكم، تابعوا العمل من دون توقف".
وكانت شركة "بايكار" قد أصدرت صورا للتصميم النظري، وتظهر المقاتلة الجديدة خلال طلعات جوية من سفينة تركية في البحر، حيث تأمل أن يتحول هذا التصميم إلى نظام طائرات مقاتلة نفاثة.
وسيتم تزويد الطائرة بمحرك توربوفان (Turbofan) من طراز "إيه آي 25" الذي طورته شركة (Ivchenko Progress) الأوكرانية.
وأمس الأربعاء، كشفت "بايكار" التركية، أن طائرتها "بيرقدار تي بي 3" ومقاتلة "ميوس" المسيرتين، ستمارسان مهامهما معاً على متن حاملة الطائرات المحلية "تي جي غي أناضول".
وذكرت الشركة في تغريدة على تويتر، أن "بيرقدار تي بي 3" والمقاتلة المسيرة "ميوس" المحلية، ستعملان بالتعاون مع "تي جي غي أناضول"، لحماية الوطن الأزرق، في إشارة إلى المياه الإقليمية التركية في مختلف البحار.
يُذكر أن تركيا حققت ثورة خلال السنوات الأخيرة، في إنتاج الطائرات المسيرة بشقيها الاستطلاعي والقتالي، الأمر الذي جعلها تدخل مصاف الدول الكبرى في هذا المجال.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!