ترك برس
تشهد تركيا منذ أيام حرائق هائلة ومتزامنة طالت عشرات المناطق في العديد من الولايات جنوبي وغربي البلاد، الأمر الذي أثار شكوكاً حول وقوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية وراء هذه الحرائق.
وفي معرض تعليقه على الأمر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء تحقيق في مؤشرات حول صلة الإرهاب بحرائق الغابات في البلاد.
وأضاف في كلمة، مساء السبت، أمام حشد من المواطنين في قضاء مرمريس بولاية موغلا التي تتواصل فيها الحرائق، عقب جولة تفقدية بالمنطقة، أنه "في حال تأكدنا من وجود صلة للإرهاب بحرائق الغابات، وقد توصلنا إلى بعض المؤشرات، فإننا سنتابع الأمر حتى النهاية ونقوم بما يلزم".
وجدد الرئيس أردوغان توعده بعقاب شديد لكل من يثبت تورطه في نشوب الحرائق.
بدوره، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إنه "تم تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الحرائق. تلقينا 270 طلبا حول ذلك، ونقوم بالتحقق من كل منها. المخابرات تعمل أيضا في هذا المجال. لكن حتى يتضح الوضع، لا يمكننا الإدلاء بأقوال. هناك معتقلون على هامش الموضوع. والتحقيق لا يزال مستمرا".
وأشار الوزير، إلى أنه يجري النظر في كل الاحتمالات بما في ذلك التخريب والتقصير والارهاب.
وقال: "لقد انخرط بي كا كا في التخريب الاقتصادي منذ حوالي ثلاث سنوات، بما في ذلك إشعال النار في الغابات، ولكن حتى نتمكن من القول على وجه اليقين ما إذا كان للإرهابيين أي علاقة بالحرائق الأخيرة، يجب دراسة الموضوع بدقة. يجب ليس فقط اعتقال المشتبه بهم بل وتحديد يقف خلفهم".
وفي سياق متصل، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "أبناء النار" في تركيا مسؤوليتها عن إشعال حرائق الغابات في البلاد، مشيرة إلى أن "الحكومة التركية لا تفهم لغة أخرى".
وأفادت صحيفة "يني شفق" التركية بأن "الجماعة المرتبطة بمنظمة بي كا كا الإرهابية، أعلنت مسؤوليتها عن حرائق الغابات".
وأضافت: "الجماعة أكدت في إعلانها على مواقع التواصل أن النظام التركي لا يفهم لغة أخرى، لذلك قررنا تركيعه بالنار".
واندلعت حرائق غابات في عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا، وأضنة، وموغلا، ومرسين، وعثمانية، والتي أعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان "مناطق منكوبة".
وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الأخيرة 6 وفيات وعشرات الإصابات، حتى عصر السبت، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!