ترك برس-الأناضول
استقبل متحف "مولانا جلال الدين الرومي" في ولاية قونية التركية (وسط)، 650 ألف زائر في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري.
ورغم مرور قرون على رحيله، ما يزال الملايين حول العالم يلبون دعوة المعلم الروحي جلال الدين الرومي، التي قال فيها : "أقبل...أقبل..لا يهم من تكون"، حيث يتوافدون سنويا لزيارة قبره في متحف مولانا الذي يتمتع بقيمة تاريخية وثقافية.
وفي تصريح للأناضول، السبت، قال مدير السياحة والثقافة بقونية عبد الستار يارار، إن المتحف استقبل العام الماضي مليون زائر العام الماضي رغم قيود جائحة كورونا.
وأشار إلى استقبال المتحف في أول ثمانية أشهر من العام الحالي 650 ألف سائح.
وأوضح أن نحو 11 ألف شخص يزورون المتحف يوميا في الوقت الحالي.
يشار أن مبنى المتحف يعود للحقبة السلجوقية، بناه المعماري "بحر الدين تبريزلي"، من أجل دفن المتصوف الإسلامي جلال الدین الرومي المعروف باسم مولانا، والذي توفي عام 1273 ميلادي.
وأعلن عن افتتاح البناء، الذي يضم رفاة الرومي، كمتحف للزوار، في 2 آذار/ مارس 1927 وسُمي بـ"متحف مولانا" وتكتسي القبة الرئيسية للبناء بالقرميد الأخضر، ومزخرفة بخزف فيروزي، ترتكز على أربع أعمدة، وفي عام 1854 تمت توسعته وإضافة مبان جديدة للمبنى القديم.
وتحت القبة يرقد الرومي، ويغطى القبر بقماش ذهبي، وخلف قبر جلال الدين الرومي غرفة كبيرة توجد فيها معروضات من التحف التاريخية المولوية كمقتنيات الرومي الشخصية كالقبعات المخروطية وسجادة صلاته، وملابسه، وآلات موسيقية قديمة كالناي المصنوعة من الخيزران. وتعود هذه التحف إلى أكثر من سبعة قرون مضت.
وولد الرومي في مدينة بلخ بخُراسان (أفغانستان حالياً)، في 30 أيلول/سبتمبر 1207، ولقب بسلطان العارفين لما له من سعة في المعرفة والعلم، واستقر في قونية، حتى وفاته في 17 كانون الأول/ديسمبر 1273، بعد أن تنقل طالبا للعلم في عدد من المدن، أهمها بغداد ودمشق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!