ترك برس

نجت الفتاة ديدم أوزجان، من حادثة حافلة الركاب في باليكسير، التي أدت لوفاة  15 راكب، وأصيبت بجروح طفيفة لأنها كانت ترتدي حزام الأمان، وقالت: "أنقذ الحزام حياتي، عندما نهضت ومشيت وجدت أن الجميع ماتوا".

تلقّت أوزجان، علاجها في مستشفى أتاتورك في مدينة باليكسير، وتمت خياطة ذراعها ببعض الغرز، كما واصلت فحوصانها بمنزل جدها في حي "توركالي" بمنطقة "ألتي أيلول"، من قبل فريق الخدمات الصحية المنزلية، وعانت أيضا من آلام في أسفل الظهر.

وصفت أوزجان، لحظة الحادث وما بعدها، حيث كانت في طريقها لقضاء عطلتها مع صديقتها من كوجايلي إلى ساريمساكلي، وانطلقت الحافلة بعد أخذها استراحة في سوسورلوك مواصلة طريقها: "أخذت الحافلة استراحة ثم صعدت الدرج ودخلت لمؤخرة الحافلة، وارتديت حزام الأمان. لا أعرف كم مضى من الوقت ونحن في ظلام، كانت صديقتي تتعقب موقعي وتنتظرني في موقف محطة الحافلات، وفجاة سمعت صرخات، ورأيت منعطفًا، إلا إننا ذهبنا بشكل مستقيم، ولم نلتف حول المنعطف".

وتابعت قائلة: "لم أستطع فهم ما يجري فقد كنت مثل تائهة في تلك اللحظة، بدأ الجميع يتشقلب في الهواء بالظلام الحالك، وعندما نهضت و مشيت، كان الجميع مستلقيًا في الخلف، ولم أرَ منهم أي شخص ولم يصدر منهم أي صوت، توجهت للأمام ورأيت شخصًا عند رأس أمه، وأظن أن اسمه (سوداناز)، كان يحمل هاتفًا في يده، وكنت مصدومة هل أفتح قفل هاتفه وأتصل برقم خدمات الطوارئ 112؟ وقد قمت بذلك، ولم أعرف أين موقعي، فأرسلت لهم الموقع من الهاتف".

أشارت أوزجان، إلى تجمعها مع المصابين في منطقة مجاورة للحافلة، وتحدثهم عن الإسعافات الاولية، ولم يتمكن أحد من تقديمها لأحد بسبب صدمتهم من الموقف: "كان محرك الحافلة لا يزال يعمل على الأرض، واعتقدت أنه سينفجر، إلا أنني لم أستطع التحرك باتجاهه، وقد أتى شخص من طريق المنعطف بعد برهة وأوقف المحرك، ثم جاءت سيارات الإسعاف وسمعت أصوات إعلانات مستمرة".

ذكرت أوزجان أن الركاب قفزوا من الحافلة بعد الحادثة: "ووضعوا دعامة على رقبتي وحول ذراعي، لقد انتشر الموتى من حولي، وتم إخراجهم من الحافلة. أظن أنهم لم يرتدوا أحزمة الأمان في أثناء الشقلبة، الحمد لله بسبب ارتدائي الحزام تجاوزت الحادث بسهولة. كان هناك شخص آخر يرتدي الحزام وحصل له ما حصل معي، لقد أخذوني بالرغم من أن وضعي جيد، في البداية مشيت دون شعوري بأي ألم، كان هناك أشخاص وضعهم سيء تحت الحافلة مصابين بجروح خطيرة".

وأضافت أوزجان: "أوصي كل من يركب الحافلة أو السيارة بارتداء حزام الأمان، سيحميك الحزام ويمسكك بشدة. أتذكر عند انقلاب الحافلة أني كنت أستدير، ولولا الحزام لاصطدمت بالسقف وانكسرت رقبتي، أعتقد أن معظم الركاب تم إلقاؤهم بعيدًا جدًا لعدم ارتدائهم أحزمة الأمان، كان هناك 3 أشخاص فقط واقفين من أصل 32 شخصًا، وأعتقد أن شخصا آخر كان يرتدي الحزام. لقد أنقذت الأحزمة أرواحنا، وعندما نهضت ومشيت كان الجميع قد مات".

وقد زار والي باليكسير حسن شيلداك، المصابة أوزجان، عدة زيارات، كما اهتم بها موظفو الصحة والمسؤولون اهتماما بالغا، وأعربت أوزجان عن امتنانها لهم على ذلك.

والد ديدم أوزجان، أوزكان أوزجان، أعرب عن حزنه على الحادث المؤسف وامتنانه لإنقاذ حياة ابنته قائلا: "تأثرنا جميعا لفقداننا هذه الأرواح، وأتمنى الرحمة للأموات والصبر والسلوان لعوائلهم. قررت ابنتي ديدم، الذهاب إلى مكان بمفردها لأول مرة، بعد تقديمها امتحانات التأهيل الجامعي. أعتقد أننا رفعنا الوعي لديها فيما يتعلق بحزام الأمان، ونشعر بالحزن الشديد لوقوع هذا الحادث المؤسف".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!