ترك برس-الأناضول
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده تعاملت بإيجابية إزاء ملف تشغيل مطار العاصمة الأفغانية كابل منذ البداية، إلا أنه لم تحصل تطورات إيجابية في هذا الشأن حتى الآن.
جاء ذلك في كلمة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف أردوغان: "سنبدي تقاربا إيجابيا إذا استمرت المرحلة بإيجابية تجاه مبادئنا حول تشغيل مطار كابل".
وفيما يخص حكومة "طالبان" المؤقتة، أوضح الرئيس التركي "لا نعلم كم ستستمر هذه الحكومة في مهامها، وينبغي لنا الآن متابعة هذه المرحلة بحذر".
وأعرب أردوغان عن أمله أن تجلب الحكومة المؤقتة الخير لجميع الأفغان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت حركة "طالبان"، تشكيلة وزارية لتكون حكومة تصريف أعمال في أفغانستان، تضم إجمالا 33 شخصية.
وعلى صعيد آخر، لفت أردوغان إلى أن مرحلة جديدة على أساس مبدأ "رابح ـ رابح" ستنطلق لتحسين حجم التجارة بين البلدين.
وبين أنه من أجل هذا الغرض سيلتقي نظيره تشيسيكيدي برجال الأعمال في إسطنبول غدًا.
وأردف أن البلدين حددا هدف الوصول بحجم التجارة الثنائية إلى 250 مليون دولار في المرحلة الأولى.
وأوضح أنه يعتزم زيارة الكونغو الديمقراطية برفقة رجال أعمال في أنسب وقت، لمناقشة الفرص المتاحة في مجالات الموارد الباطنية والصناعات الدفاعية والزراعة والصناعة الزراعية.
وأشار إلى إمكانية أن تتاح فرصة للبلدين للتعامل مع أشياء كثيرة، عبر الخطوات التي سيتخذانها في مجالي الزراعة وتربية الحيوانات.
وشدد أردوغان على أن تركيا تتمتع بفرص وقوة كبيرتين في مجال الصناعات الدفاعية.
وتابع: "هناك خطوات يمكننا اتخاذها معا بشأن هذا الموضوع. تركيا على وشك تحقيق قفزة جديدة إلى الأمام في قطاع السيارات، ويمكننا اتخاذ العديد من الخطوات هنا أيضا".
وأشار إلى أن هناك العديد من الخطوات المتخذة وأخرى يمكننا اتخاذها في مجال الصناعة الزراعية.
وتابع: "هناك خطوات يمكن اتخاذها في مجال (بناء) السدود. الحاجة إلى الموانئ مهمة للغاية ويمكن للشركات التركية المشغلة تلبية ذلك (إنشاء). تطابقت وجهات نظرنا بخصوص ذلك خلال اجتماعاتنا الثنائية".
وأكد أن الكونغو الديمقراطية تعد شريكا مهما لبلاده في القارة الإفريقية، واصفا زيارة تشيسيكيدي بالتاريخية، إذ تعد الأول من نوعها على مستوى رئيس البلاد إلى تركيا.
وأشار إلى رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع الكونغو الديمقراطية في ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب، معربا عن بالغ شكره لنظيره الكونغولي جراء الدعم الذي تقدمه بلاده لتركيا في سبيل مكافحة تنظيم "غولن" الإرهابي.
وأضاف أن تركيا زادت وتيرة علاقاتها مع الدول الإفريقية بفضل سياستها في الانفتاح والشراكة منذ عام 2003، وأنه تم عقد قمة الشراكة التركية الإفريقية في هذا الإطار مرتين، عامي 2008 بإسطنبول، و2014 في غينيا الاستوائية، مشيرا إلى زيارته 28 بلدا إفريقيا منذ توليه رئاسة الوزراء.
وأوضح أنهما تناولا التحضيرات لعقد قمة الشراكة التركية الإفريقية الثالثة، حيث يتولى تشيسيكيدي رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
وقبيل المؤتمر الصحفي، وقع البلدان 3 اتفاقيات تعاون في مجالات الاستثمار والسياحة والتجارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!