ترك برس
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "الأوضاع في مصر تعود لسابق عهدها، بعد إصدار حكما بالإعدام على الرئيس الشرعي للبلاد "محمد مرسي" الذي فاز بنسبة 52 بالمئة من الأصوات، وللأسف مازال الغرب يمتنع عن اتخاذ موقف تجاه السيسي الإنقلابي وتصرفاته، ففي الوقت الذي يلغون فيه عقوبة الإعدام لديهم، ويقف موقف المتفرج على قرارات الإعدام هذه في مصر، ولا يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص".
وذلك في كلمة له خلال حفل افتتاح مجموعة مشاريع خدمية بمنطقة "سلطان غازي" في إسطنبول، حيث أضاف أن تركيا تمكنت من سداد جميع ديونها لصندوق النقد الدولي، والتي كانت تبلغ 23.5 مليار دولار أميركي، وأن خزينة البنك المركزي التركي تضم فائضًا يبلغ 122 مليار دولار أميركي، لكن ما زال هنالك من يطمع في الاستحواذ على المال الذي في الخزينة، وإعادة تصفيرها.
ولفت أردوغان إلى أنه تعرض للمحاكمة من قبل الانقلابيين في تركيا؛ بسبب أبيات من الشعر قرأها (عام 1998)، وحكم عليه أثر ذلك بالسجن زورًا وبهتانًا، وأقصي عن رئاسة بلدية إسطنبول، وأن الانقلابيين أوقفوا مشاريع خدمية كان قد وضع حجر الأساس لها، وذلك في أحداث 28 شباط/ فبراير (في إشارة إلى القرارات الصادرة عن الجيش التركي في اجتماع مجلس الأمن القومي يوم 28 شباط/ فبراير 1997، وما تلاها من أحداث نتج عنها استقالة رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان وإنهاء حكومته الائتلافية).
وأشار أردوغان إلى أن السنوات التي تلت أحداث 28 شباط/ فبراير "المظلمة"، حملت معها الكثير من التغيرات، حيث قام الشعب بإيصاله (أي أردوغان) إلى رئاسة الوزراء، في الوقت الذي كان يسعى فيه الانقلابيون لدفن شخصية أردوغان في صفحات التاريخ، ثم قام الشعب مجددًا بانتخابه رئيسًا للجمهورية، طاويا صفحة الانقلابيين وجعلها جزءا من التاريخ ويصبحوا بعد ذلك نسيًا منسيًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!