ترك برس-الأناضول
أعرب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الثلاثاء، عن إيمان بلاده بإمكانية حل المشاكل مع اليونان بالوسائل السلمية وعلاقات حسن الجوار والحوار وفقا للقانون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لأكار عقب اجتماعه مع نظيريه الجورجي جوانشير بورشولادزي، والأذربيجاني ذاكر حسنوف، في مدينة تيلافي الجورجية.
وردا على سؤال حول محاولة سفينة يونانية اختراق الجرف القاري لتركيا في البحر الأبيض المتوسط الأحد، قال أكار: "للأسف حاولت جارتنا اليونان بإصرار الانتهاك (في الجرف القاري الواقع) شرق جزيرة كريت وجنوب غربي قبرص، واتخذت عناصرنا المعنية الإجراءات اللازمة".
وأضاف: "رغم كل تحذيراتنا، فإن جارتنا اليونان، للأسف ما زالت مستمرة في المضايقات والانتهاكات".
والأحد أبعدت عناصر من القوات البحرية التركية سفينة "Nautical Geo" اليونانية التي دخلت الجرف القاري للبلاد في البحر المتوسط دون تصريح، رغم إعلام البحارة مسبقا بضرورة التنسيق مع تركيا في هذا العمل والحصول على تصريح، بحسب مصادر في وزارة الدفاع التركية.
وقال: "نؤمن بإمكانية حل المشاكل (مع اليونان) بالوسائل السلمية وعلاقات حسن الجوار والحوار وفقا للقانون الدولي. بكل صدق نتمنى أن تكون قنوات الحوار مفتوحة مع محاورينا الحاليين كما كانت عليه مع محاورينا السابقين".
وأكد أن بلاده تدعم الحوار في كل الأحوال.
وشدد على وجوب أن يعلم الجميع أن بلاده لن تسمح بانتهاك حقوقها وجمهورية قبرص التركية وفرض الأمر الواقع (في شرق المتوسط).
واعتبر أكار المحادثات الاستشارية وبناء الثقة واجتماعات "أساليب فض النزاع" بين تركيا واليونان بأنها فرصة وبيئة مناسبة لتطوير الحوار.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن الجولة الـ63 من المحادثات الاستشارية مع اليونان لبحث الوضع في بحر إيجة وشرقي المتوسط ستنعقد غدا الأربعاء في أنقرة.
وعقدت الجولة الأخيرة في أثينا في 16 مارس/ آذار الماضي، في حين استضافت إسطنبول الجولة رقم 61 في 25 يناير/ كانون الثاني 2021، وبدأ منذ ذلك الحين استخدام مصطلح "الاستشارية" عوضا عن "الاستكشافية" لوصف المحادثات.
وفي رده على سؤال حول "سباق التسلح" الذي دخلت فيه اليونان مؤخرًا ، قال أكار "على جارتنا اليونان أن ترى أن اتخاذها مبادرات مختلقة عبر انسياقها وراء تحريض بعض الدول، لن يجلب لها النفع".
وأكد أكار أن تركيا لم "تكن أبدا تهديدا لأحد، وعلى العكس من ذلك كانت دائما حليفا موثوقا وقويا وفعالا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!