ترك برس

خلال قرن من الزمن تحولت "إيناغول" التركية من مدينة صغيرة في ولاية بورصة، إلى "عاصمة الأثاث" في تركيا وإلى العالمية في تصدير قطع الأثاث إلى مختلف الدول.

وتضم المدينة حالياً أكثر من 4 آلاف منشأة لتصنيع الأثاث، يعمل فيها قرابة 60 ألف شخص، إلى جانب ألف صالة لعرض مختلف أنواع الأثاث.

وقبل حوالي مائة عام، بدأت المدينة الواقعة شمال غربي تركيا، مسيرتها عندما وضع ثلاثة نجارين، حجر الأساس لصناعة الأثاث فيها، قبل أن يمثل إنتاجها ما يزيد على 15% من صادرات الأثاث التركية.

وفي الوقت الحالي، تستهدف مدينة "إيناغول" تصدير أثاث بقيمة مليار دولار سنويا، بعد أن تخطت حاليا عتبة 650 مليون دولار.

ويعود نجاح صناعة الأثاث في المدينة إلى عدة عوامل منها، الظروف الجيدة للعمال في القطاع، حيث يتقاضى جميع العاملين به أجورا أعلى من الحد الأدنى، حيث يمثل العمال 12.5% من إجمالي سكان المدينة.

عامل آخر هام أسهم في توسع صناعة الأثاث في "إيناغول"، ويتمثل في استيعاب المصنعين للفروقات بين العادات الاستهلاكية لشعوب الدول المختلفة، وأذاوقهم واحتياجاتهم، حيث كانت شركات الأثاث في المدينة تقوم قبل سنوات، بتسويق نفس تصميمات الأثاث في جميع البلدان، إلا أن القائمين على تلك الصناعة، لاحظوا مع تكرار مشاركتهم في معارض الأثاث الدولية، الاختلافات بين شعوب الدول المختلفة، ووضعوها في الحسبان خلال تصميم الأثاث وتسويقه.

وفي معرض تعليقه على الأمر، قال أوزجان أيهان، رئيس غرفة النجارين ومنتجي الأثاث في "إيناغول"، إن المدينة تضاعف يوما بعد آخر إمكاناتها وقدراتها في إنتاج الأثاث وتصديره.

وأضاف أن مصنعي الأثاث في المدينة، بدأوا مشوارهم بصادرات بلغت 12 مليون دولار سنوياً، قبل أن يرتفع مؤخرا إلى 650 مليونا، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

وشدد أيهان، على أنهم يستهدفون رفع الرقم إلى مليار دولار، في أقرب وقت ممكن.

وأشار إلى تطور قطاع الأثاث في "إيناغول"، سواء من حيث الجودة أو النوع والتصاميم.

وأكد أهمية دور المعارض في الترويج لمنتجات المدينة، مبيناً أن العديد من البلدان الإفريقية بدأت تستورد الأثاث من "إيناغول" بفضل المعارض المقامة.

يُذكر أن عائدات تركيا من إجمالي صادرات الأثاث، بلغت 3.07 مليارات دولار، خلال الأشهر الـ 9 الأولى من العام الحالي، مسجلة بذلك رقما قياسيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!