ترك برس

سجلت الليرة التركية تراجعاً وصل إلى مستويات قياسية مقابل الدولار خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك بفعل عوامل داخلية وخارجية أخرى، وذلك تزامناً مع تسجيل الدولار أعلى مستوياته خلال 2021، ما يعني أن الليرة التركية ليست وحدها التي تسجل انخفاضاً أمام الدولار.

وبحسب مراقبين فإن بيانات التضخم في الولايات المتحدة والتي جاءت أعلى من المتوقع، أعطت دفعة للدولار، في وقت يدرس فيه المستثمرون احتمالات أن يشدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) السياسات النقدية قبل الوقت المتوقع لذلك.

وتجذب أسعار الفائدة الأميركية المرتفعة عادة الأموال من الاقتصادات الناشئة ذات الديون الخارجية المرتفعة مثل تركيا.

الدولار يسجل ذروة 2021

وسجل الدولار أعلى مستوياته في عام 2021 مقابل الجنيه الإسترليني واليورو، خلال الأيام الأخيرة، في وقت يعاني فيه الين من أسوأ هبوط له خلال شهر، بعد أعلى قراءة للتضخم بالولايات المتحدة منذ 30 عاما، عززت الرهانات على رفع أسعار الفائدة، بحسب ما ذكره تقرير لـ "الجزيرة نت."

وأظهرت بيانات نمو أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة بأسرع وتيرة سنوية منذ 1990 الشهر الماضي، ويعتقد متعاملون أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرد برفع أسعار الفائدة أسرع من أقرانه في أوروبا واليابان.

وهبط اليورو في ظل اعتبار البنك المركزي الأوروبي أنه يتلكأ في تشديد السياسة، وهبط أكثر إلى 1.1465 دولار، يوم 11 نوفمبر الجاري، وهو أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2020.

وانخفض الجنيه الإسترليني أيضا، مسجلا انخفاضا جديدا هو الأدنى في 11 شهرا، عند 1.3393 دولار، في تعاملات 11 نوفمبر الجاري.

من جهته، واصل الين تراجعا حادا عن مكاسب حققها في الآونة الأخيرة إلى 114.15 مقابل الدولار.

وسجل الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي قاع شهر واحد. فقد تراجع الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.7298 دولار، في حين هبط نظيره النيوزيلندي 0.3% إلى 0.7038 دولار.

وقبل أيام، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رفضه القاطع لرفع أسعار الفائدة في بلاده، مؤكداً على مواصلته مكافحة ذلك، واصفاً ما تشهده بلاده هذه الأيام من خفض لأسعار الفائدة يقابها انخفاض حاد في قيمة العملية المحلية، بـ "حرب الاستقلال الاقتصادي".

هذا وبلغ سعر صرف الليرة التركية 12.34 أمام الدولار الواحد، وذلك بحلول ظهر الأربعاء.