ترك برس-الأناضول
أتم 750 ألف سائح إجراءات الحجز على متن 650 سفينة عملاقة، بغرض زيارة منطقة "قوش آداسي"، إحدى الوجهات السياحية المهمة غربي تركيا، خلال عام 2022.
ويستعد أصحاب الفعاليات التجارية والسياحية في المنطقة، لاستقبال موسم 2022 بكثير من الأمل، لا سيما بعد الركود الذي شهدته المنطقة خلال مرحلة تفشي جائحة كورونا.
تعتبر منطقة "قوش آداسي" إحدى أكثر الأماكن استقبالا للسفن السياحية العملاقة التي تعرف باسم "الفنادق العائمة"، وتعد أحد الشرايين المهمة في الحياة الاقتصادية للمنطقة.
وترسو السفن العملاقة التي تقل على متنها آلاف السياح، عند شروق الشمس وتغادر مع الغروب، حيث يكون بمقدورهم زيارة مدينة أفس القديمة وبيت السيدة العذراء والتسوق.
وأعرب أصحاب الفعاليات التجارية والسياحية عن سعادتهم من توافد مجموعة من السفن العملاقة إلى المنطقة اعتبارًا من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما انعكس بصورة إيجابية على الحياة الاقتصادية التي شهدت ركودا بسبب كورونا.
وأشاروا إلى أن المنطقة التي لا تشهد عادة عبورا للسفن العملاقة في نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، استقبلت في هذه الفترة 13 سفينة عملاقة، وهو ما اعتبروه مؤشرا إيجابيا على موسم جيد.
وقال المدير الإقليمي لشركة الموانئ العالمية القابضة، المدير العام لميناء إيجة التركي، عزيز غونغور، إن حركة السفن العملاقة في المنطقة تراجعت بشكل ملحوظ خلال 2020، إلا أن نهاية العام الجاري شهدت تحسنًا في حركة الملاحة البحرية.
وذكر غونغور، لوكالة الأناضول، أن السفن السياحية توفر حصّة مهمة من القطع الأجنبي للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن "قوش آداسي" شهدت اعتبارا من مطلع أكتوبر الماضي، رسو عدد من السفن السياحية العملاقة.
وتوقع غونغور أن يبلغ عدد السفن الراسية في "قوش آداسي" حتى نهاية العام الجاري، 30 سفينة سياحية عملاقة.
وتابع: "استقبلنا حتى اليوم 17 سفينة عملاقة في قوش آداسي. وستصل إليها 13 سفينة أخرى بحلول نهاية العام. إنه شيء يجعلنا سعداء، بسبب المساهمة المهمة التي تقدمها هذه الحركة السياحية على الاقتصاد المحلي".
وعادة ما يكون نوفمبر وديسمبر أكثر هدوءا، حيث يصل إلى المنطقة في هذين الشهرين أقل عدد من السفن، ولكننا شهدنا خلالهما، هذا العام، تزايدا مهما في طلبات الرسو، وهو ما يعتبر مؤشرا مهما لموسم سياحي جيد في العام المقبل، بحسب غونغور.
كما اعتبر أن تفشي جائحة كورونا، أدى إلى نشوء صعوبات اقتصادية كبيرة في المنطقة، وأن أصحاب الفعاليات التجارية والسياحية كانوا الأكثر تضررا نتيجة ذلك.
وتوقع أيضا أن تبدأ مرحلة التعافي في القطاع السياحي اعتبارا من مطلع عام 2022، واصفا السفن السياحية العملاقة بشريان الحياة الاقتصادية في المنطقة.
وأضاف: "يسود البازار الرئيس في قوش آداسي أجواء احتفالية. الجميع سعداء جدا ويأملون الخير من الموسم السياحي المقبل".
وأوضح: "يعتمد اقتصاد قوش آداسي إلى حد كبير على السياحة البحرية. لذلك، ينتظر الجميع بحماس قدوم الموسم السياحي 2022".
وتوقع أن يبدأ التعافي على المستوى العالمي اعتبارا من مطلع العام المقبل، وبهذا المعنى، ستكون تركيا إحدى الدول التي تشهد انتعاشا قويا.
ولفت غونغور إلى أن الأرقام الحالية للحجوزات مبشرة للغاية، وأن هناك 750 ألف سائح أتموا إجراءات الحجر على متن 650 سفينة سياحية عملاقة، من المقرر أن تزور "قوش آداسي" خلال العام المقبل.
بدوره، قال زكي جاليشير، الذي يمتلك محلا تجاريا في المنطقة، إنهم سعداء برؤية السفن السياحية العملاقة مرة أخرى في "قوش آداسي" بعد عامين من إجراءات تقييد السفر والتنقل بسبب الوباء.
وأفاد جاليشير، لوكالة الأناضول، أن السفن السياحية العملاقة تعتبر مصدرا مهما لدخول القطع (النقد) الأجنبي، كما تعتبر هذه الرحلات السياحية شريانا ينعش الحياة الاقتصادية للمنطقة.
وأعرب عن أمله أن يحمل الموسم السياحي المقبل كل الخير للمنطقة، التي أتمت استعداداتها لاستقبال السياح على متن سفن عملاقة العام المقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!