ترك برس
تعد وجبات الكبد من المأكولات المميزة التي يشتهر بها عدد من الولايات التركية، وتحظى بإقبال كبير مع جهود الدعاية والتعريف المتزايدة في الفترة الأخيرة، في إطار "سياحة المأكولات".
ويقبل الأهالي والسياح على تناول وجبات الكبد التي تختلف طريقة تحضيرها وتقديمها من منطقة لأخرى، وتأتي ولايات مثل أدرنة (شمال غرب) وشانلي أورفة وديار بكر (جنوب شرق) وأضنة (جنوب) في مقدمة المناطق التي تشتهر بمأكولات الكبد.
ففي أضنة وشانلي أورفة يتم تناول الكبد المشوي في ساعات الصباح الباكر على الفطور كتقليد متوارث.
أما أدرنة فتشتهر بالكبد المحموس، في حين يعد الكبد المشوي من الوجبات المفضلة على العشاء في ديار بكر.
وفي حديث لوكالة الأناضول قال بحري دينار رئيس جمعية معنية بالحفاظ على أكلة الكبد المحموس في أدرنة، إن هذه الأكلة باتت وجبة سياحية مفضلة للزوار القادمين إلى الولاية.
ونوه أن أكلة الكبد المحموس التي تشتهر بها أدرنة وتسمى بالتركية " طاوا جيار" من ألذ المأكولات المحلية في العالم.
وأكد أن السياح يحرصون على تناولها مرات عدة قبل مغادرتهم المدينة نظرا لإعجابهم الشديد بهذه الأكلة اللذيذة.
أما في ولاية شانلي أورفة التي تعرف بـ"ديار الكباب"، فيتم استهلاك 5 أطنان من الكبد المشوي وسطيا بشكل يومي.
وتنتشر في شانلي أورفة العربات المتجولة التي يتصاعد منها دخان المناقل، حيث يتم شواء الكبد عليها، فيما يجلس الزبائن على كراسي وطاولات صغيرة على الرصيف لتناول أكلتهم المعشوقة.
وقال عبد الرحمن أجار، رئيس جمعية سياحة المأكولات في شانلي أورفة، إن المدينة تزداد حصتها في هذا القطاع يوما بعد يوم.
ونوه أن السائح القادم في إطار سياحة المأكولات ينفق أكثر من السائح العادي، مؤكدا أن التعريف بالمأكولات التقليدية يسهم في تنشيط السياحة في المدن التي تشتهر بها.
وأكد أن كباب الكبد من الوجبات المفضلة في المدينة ويتم تناوله سواء على الفطور أو الغداء أو العشاء.
ولفت إلى أن هذه الأكلة تحتل مكانة هامة في إطار الوجبات التي تجذب عشاق الطعام من السياح.
أما في ولاية أضنة فيعتبر كباب الكبد وجبة مفضلة على الفطور وفي باقي الأوقات أيضا، حيث يعد شارع "جيارجيلر" في سوق "قازانجيلر" التاريخي قبلة لعشاق هذه الأكلة.
وقال إبراهيم أكار الذي يعمل في إعداد هذه الأكلة في السوق التاريخي، منذ 35 عاما، إن كباب الكبد في أضنة يتميز بمذاق مميز.
وأردف " لدي زبائن يأتون من بريطانيا وروسيا والعديد من الدول، فالسياح يأتون لتناول كباب الكبد، كما يأتي الزوار بكثافة من الولايات المجاورة".
وفي مدينة ديار بكر، تزداد شعبية كباب الكبد يوما بعد يوم لتأتي في صدارة الوجبات التي يطلبها المواطنون والسياح في المطاعم.
وشهدت الفترة الأخيرة تزايدا في أعداد المطاعم المتخصصة في كباب الكبد بالمدينة بسبب الاقبال المتزايد.
وقال جمعة أقين، الذي يعمل في هذا المجال منذ 32 عاما، إن أنواع اللحوم المشوية وأصناف الطعام الأخرى، كانت في الماضي تحظى بإقبال أكبر مقارنة بكباب الكبد.
وأردف :" الكبد كان في الماضي كباب الفقراء أمام اليوم فهو كباب الفقراء والأغنياء على حد سواء".
وأوضح أن لديهم زبائن يأتون من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وغيرها، بالإضافة الى الزبائن القادمين من الولايات المجاورة.
ولفت إلى أنه يتم استهلاك أكثر من 5 أطنان من الكبد يوميا في ديار بكر.
بدوره قال الزائر أزاد غوفنر القادم مع أصدقائه من ولاية "وان"(شرق)، إن الجميع من حوله نصحه بتناول كباب الكبد في مدينة ديار بكر.
وذكر أنه بعد تجولهم في الأماكن التاريخية بالمدينة تناولوا كباب الكبد، مؤكدا اعجابه الشديد بهذه "الأكلة الرائعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!