ترك برس-الأناضول
أكدت ليبيا، الجمعة، على أن تركيا شريك إستراتيجي للاتحاد الإفريقي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك وفق وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، في كلمتها أمام الاجتماع الوزاري للقمة الثالثة للشراكة التركية الإفريقية المنعقد في مدينة إسطنبول التركية، بحسب بيان للخارجية الليبية.
وقالت المنقوش، إن العلاقات بين الإتحاد الإفريقي وتركيا "تمتد لسنوات طويلة من خلال حركة التجارة البينية ،كما أن العلاقات الثقافية والاجتماعية وطيدة بين الجانبين وصلت أوجها عام 2008 عندما قرر الإتحاد الإفريقي اعتماد تركيا شريكاً إستراتيجيا".
واعتبرت أن "الشراكة الإفريقية التركية وكذلك الشراكات الأخرى تساعد في خلق بيئة ملائمة للاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة التي تطمح الشعوب الإفريقية إلى تحقيقها من خلال تنفيذ أجندة 2063".
وتعد "أجندة 2063" بمثابة رؤية وخارطة الطريق للقارة السمراء لتسلسل الخطط القطاعية والمعيارية والوطنية والإقليمية والقارية المتماسكة، بحسب تقرير مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتهدف الأجندة إلى إقامة إفريقيا يسودها الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون، وجعل القارة تنعم بالسلم والأمن، على أن تكون دول القارة ذات هوية ثقافية قوية وتراث وقيم وأخلاقيات مشتركة.
وأشارت المنقوش إلى أن" طموحات الشعوب كبيرة ولديها العزيمة والإرادة للتغلب على كافة التحديات والمصاعب من أجل بناء مستقبل زاهر من خلال شراكات اقتصادية مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة في كافة المجالات".
وشددت على "مواصلة التعاون المشترك بين الإتحاد الإفريقي وتركيا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية رغم الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وتداعياتها والأوضاع الاقتصادية الصعبة والتحولات التي تعيشها العديد من الدول والشعوب".
ولفتت المنقوش إن ليبيا "التي ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية و الإتحاد الإفريقي لن تدخر جهداً من أجل إنجاح الخطط والبرامج والمقررات التي ستعتمدها هذه القمة و تنفيذ السياسات التي يتم الاتفاق بشأنها لفتح آفاق أوسع للتعاون بين الجانبين الإفريقي والتركي".
وتستضيف إسطنبول القمة الثالثة للشراكة التركية ـ الإفريقية بين 16 و18 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!