ترك برس
بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين في 18 كانون الأول/ ديسمبر، ذكر تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن العالم يشهد زيادة في سنوية في عدد المهاجرين الذين غادروا بلادهم لعدة أسباب، كما أجاب التقارير على هذه الأسئلة: ما هو عدد المهاجرين في العالم؟ وما هي الدول التي تستقبلهم؟ وما هي الدول التي ينطلقون منها؟ وما هي سياسات الهجرة؟
يهاجر ملايين الأشخاص سنويا من البلاد التي ولدوا فيها إلى دول أخرى لعدة أسباب كالبحث عن عمل، أو التعليم، أو هربًا من الصراعات أو الظلم أو الكوارث الطبيعية، وغير ذلك من الأسباب. ووفقا لتقرير المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، تضاعف عدد المهاجرين أكثر من ثلاثة أضعاف في غضون الخمسين عاما الماضية.
في عام 1970، بلغ عدد المهاجرين المسجلين في جميع أنحاء العالم 84 مليونا، وفي عام 2019، وصل هذا العدد إلى 272 مليونا، وبالرغم من تطبيق قيود لحظر الحركة في فترة فيروس كورونا عام 2020، فقد ازداد عدد المهاجرين أيضًا.
وفقا لبيانات تقرير منظمة الهجرة، بلغ عدد المهاجرين في عام 2020 281 مليون شخص"، لتصل بذلك نسبة المهاجرين إلى 3.6% من عدد سكان العالم.
وحسب التقرير، كانت أكثر الدول استقبالًا للمهاجرين في العالم الولايات المتحدة الأمريكية، تليها ألمانيا، والمملكة العربية السعودية، وروسيا، وإنجلترا.
أما أكثر الدول التي كان يغادرها المهاجرون، فكانت الهند، ثم المكسيك، وروسيا، والصين، وسوريا.
أما أكثر الطرق التي كان يسلكها المهاجرون منذ مغادرتهم حتى وصولهم إلى مكان يقيمون فيه، فكانت من المكسيك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم من سوريا إلى تركيا، ومن الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ومن روسيا إلى أوكرانيا، ومن أوكرانيا إلى روسيا.
الهجرة في تركيا
دخل ما يقرب من 454 ألفًا و662 مهاجرًا غير نظامي إلى تركيا في عام 2019، وانخفض العدد بسبب القيود التي فرضها الوباء إلى 122 ألفًا و302 مهاجر في عام 2020.
كما أثرت الإجراءات المتخذة فترة الوباء على حركة الهجرة غير النظامية في عام 2021، فقد بلغ عدد المهاجرين غير النظاميين اللذين تم القبض عليهم هذا العام اعتبارا من 9 ديسمبر 151 ألفًا و119 شخص.
ووفقا لبيانات مديرية إدارة الهجرة المتعلقة بتوزيع جنسيات المهاجرين غير النظاميين الذين تم ضبطهم هذا العام، فقد كان أكثرهم من حملة جنسية أفغانستان، يليهم حملة جنسية سوريا، ثم باكستان، والصومال، وأوزبكستان.
وقد أغلقت اليونان أبوابها في وجه المهاجرين غير النظاميين الباحثين عن "ملاذ آمن" بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار في البلاد، في حين يشاهد العالم أخبار العنف الذي تمارسه قوات الأمن اليونانية بحق اللاجئين، مما دفعهم للعودة إلى تركيا.
كما مدت فرق خفر السواحل التركية يد العون للاجئين غير النظاميين، الذين تعرضوا لأذى العناصر اليونانية، مقدمة للعطشى والجائعين منهم الطعام والإسعافات الأولية، كما أحالت المصابين إلى المستشفيات.
أنقذت فرق خفر السواحل التركية 11 ألفًا و494 شخصًا في عام 2020، منهم 12 ألفًا و655 مهاجرًا غير نظامي.
وتعد الحرب في العراق وسوريا من أهم عوامل انطلاق موجة الهجرة إلى تركيا، لأنها ليست طريقًا للعبور وحسب، بل هي في الوقت نفسه دولة يقصدها اللاجئ بهدف العيش، فهي من الدول المستضيفة لأكبر عدد من اللاجئين في العالم، وفقا لبيانات صادرة عن الأمم المتحدة.
تقوم عدة منظمات مدنية في تركيا بتقديم العديد من المساعدات للاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء في تركيا، كما ينفذ قسم التنسيق والاتصال التابع للمديرية العامة لإدارة الهجرة عمليات دمج متكامل وعدة أنشطة بهدف بناء وعي إيجابي بمسألة اللاجئين، كما يُعدّ أيضا برامج اندماج خاصة باللاجئين السوريين.
اعتمدت تركيا سياسة الحماية المؤقتة للاجئين بسبب الحرب الأهلية السورية، الذي يفرض الحماية والمساعدة الدائمة بموجب "قانون الأجانب والحماية الدولية المرقم 6458" في تاريخ 2013.
وتقدم الحكومة التركية مساعدات متوسطة وطويلة الأجل للاجئين، خاصة السوريين الذين تدعمهم بالاندماج تحت الحماية المؤقتة، كما تقدم دعما أيضا لأعمال مؤسسات المجتمع المدنية التي لديها أنشطة في هذا المجال، كما يجري تنفيذ أنشطة خاصة بمساعدة اللاجئين بالتنسيق مع مختلف البلديات التركية ومختلف المنظمات التركية مثل الهلال الأحمر وأفاد وأيضا منظمات المجتمع المدني.
من الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت يوم 18 ديسمبر "اليوم الدولي للمهاجرين" في 14 ديسمبر 2000، الذي يحتفل به عالميا بهدف التوعية بالتحديات والصعوبات التي يواجهها المهاجرون في جميع أنحاء العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!