ترك برس
وقعت شركة "يابي مركزي" (Yapı Merkezi) التركية للبناء يوم الثلاثاء عقدًا كبيرًا مع حكومة تنزانيا لبناء سكة حديدية بطول 368 كيلومترًا تربط أكبر مدينة ساحلية في البلاد بالمناطق النائية فيها.
يتوقع أن تبلغ كلفة الصفقة 1.9 مليار دولار وأن يتم تمويلها بالقروض، وهي جزء من سكة حديد يبلغ طولها 1219 كيلومترًا تبنيها تنزانيا للمساعدة في دفع عجلة التجارة مع الدول المجاورة رواندا وبوروندي وأوغندا. وتتولى شركة "يابي مركزي" بناء الجزأين الآخرين من السكة اللذين يشارفان على الانتهاء.
يربط الجزء الجديد من السكة الذي تتضمنه الصفقة الجديدة بين بلدتي مكتوبورا وتابورا في وسط تنزانيا حسبما أعلن المدير العام لشركة سكك الحديد التنزانية ماسانجا كادوغوسا.
ومن المقرر أن تربط سكة الحديد الكاملة بين ميناء تنزانيا على المحيط الهندي والعاصمة التجارية دار السلام، وبين مدينة موانزا على ساحل بحيرة فكتوريا الممتدة عبر حدود تنزانيا وأوغندا وكينيا.
وقد وقع الصفقة يوم الثلاثاء في حفل الإعلان كل من المدير العام لشركة سكك الحديد التنزانية ماسانجا كادوغوسا، ونائب رئيس شركة يابي مركزي أردم أريوغلو. وصرحت رئيسة تنزانيا سامية حسن صولحو بأن الحكومة التنزانية ستقترض لإكمال المشروع.
وقالت صولحو: "إننا سنجد آليات اقتراض ملائمة وسنعثر على أفضل الوسائل للحصول على القروض. ولن نمول المشروع عن طريق الجباية أو الضرائب المحلية"، مضيفة أن المشروع يحتل مرتبة عليا على سلم الأولويات لأنه يربط تنزانيا بدول الجوار الإقليمي.
ويعد مشروع سكة الحديد جزءًا من ممر مركزي سيربط كلًا من أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا، ويوفر وصولًا إلى المحيط الهندي لكل الدول المعنية.
وقد صرح المدير العام لشركة سكك الحديد التنزانية كادوغوسا بأن سكة الحديد عند اكتمالها ستفتح آفاقًا واسعة للحركة التجارية.
ووفقًا لمسؤولين في شركة يابي مركزي، ستنشئ سكة الحديد أيضًا ممر نقل آمنًا وموثوقًا بين دار السلام وأجزاء أخرى في تنزانيا، كما ستدفع عجلة الاقتصاد في تنزانيا، خاصة في قطاعات التجارة والسياحة.
ومن جهته، صرح رئيس وزراء تنزانيا قاسم ماجاليوا بأن استخدام سكة الحديد بدلًا من النقل البري عبر السيارات سيقلل تكاليف النقل، ويحمي الطرق من أضرار عبور المركبات الثقيلة، ويحافظ على البيئة.
ويذكر أن تنزانيا الواقعة في شرقي أفريقيا، تنفذ مشروعات بنية تحتية عملاقة لدعم خطط النهوض بقطاع الصناعة، بما في ذلك مشروع بناء سد مثير للجدل لتوليد طاقة هيدروليكية بقدرة 2115 ميغاواط على منطقة مسجلة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!