ترك برس
من أجل المساهمة في مواجهة موجة الجفاف التي أصابت تركيا في السنوات الأخيرة، نجح البروفيسور بيلجيهان ناس وفريق من جامعة قونية التقنية في استخدام مياه الصرف الصحي المفلترة لزراعة الذرة في سهول الولاية الواقعة وسط الأناضول.
وتواجه تركيا جفافا مزدوجا، أولا وبشكل رئيسي بسبب الطقس الجاف، وثانيا بسبب انخفاض منسوب الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية.
قد يؤدي عملهم إلى إحياء سهل قونية أكثر سهول تركيا خصوبة وهي مساحة شاسعة من الأراضي يستخدمها الآلاف من المزارعين الذين واجهوا تهديد وعواقب الجفاف ، سواء من تغير المناخ والاستخدام المفرط للمياه في الري بسبب تقنيات الزراعة غير الصحيحة.
وقال البروفيسور ناس لوكالة أنباء ديميرورين إن لديهم عوائد أعلى بمياه الصرف الصحي المفلترة مقارنة بمياه الآبار "بنسبة 7٪ على الأقل، لكنه لفت إلى أن المحصول كان أقل في البنجر عند استخدام مياه الصرف الصحي.
وأضاف أن مياه الصرف الصحي المفلترة لها أيضًا قيمة كسماد بسبب مكوناتها ، بما في ذلك النيتروجين والفوسفور ، لكنها قد تكون ضارة بالمحاصيل عند استخدامها في فترات خارج وقت نموها.
وتابع بالقول :"إننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لرسم جدول زمني لوقت الري المناسب باستخدام مياه الصرف الصحي المفلترة وتأثير الملوثات الدقيقة على المحاصيل".
من جانبه قال البروفيسور سليمان صويلو من كلية الزراعة في جامعة سلجوق في قونية إن سهل قونية يحتوي على حقول زراعية تصل مساحتها إلى 2 مليون هكتار ويمكن ري جزء فقط من السهل تصل نسبته إلى 30٪.
وأضاف أن مستويات هطل الأمطار منخفضة ، لذا فإن أي مورد مائي إضافي يكون ذا قيمة.
ورأي صويلو أن أن استخدام المياه المعالجة سيفتح مساحات أكبر للري ، وبالتالي سيزيد الغلة.
يذكر أن برنامج استعمال المياه العادمة في الزراعة يدعمه برنامج الشراكة من أجل البحث والابتكار في منطقة البحر المتوسط (PRIMA) التابع للاتحاد الأوروبي ، والذي يهدف إلى تنمية إدارة أكثر استدامة للمياه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!