ترك برس
كشفت هيئة الإحصاء التركية، الثلاثاء، عن بيانات عجز الميزان التجاري، حيث بلغت خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، 14 مليار و256 مليون دولار، في حين أعلن وزير الخزانة والمالية، عن وجود خطة لهم لتصفير هذا العجز.
وبحسب بيانات هيئة الإحصاء التركية، فإن عجز الميزان التجاري، بلغ مليارين و681 مليون خلال نوفمبر/ تشرين الثاني2021، فيما بلغ خلال الأشهر الـ 12 الأخيرة، 14 مليار و256 مليون دولار.
وفي حديثه لحلقة برنامج "بلا حدود" على شاشة قناة الجزيرة القطرية، قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نباتي، إن "تركيا لديها نسبة 2% من عجز الميزان التجاري في العادة، وهي بقيمة 14.5 مليار دولار، وفي نهاية العام ستنزل هذه النسبة أكثر".
وزاد قائلا "لا توجد لدينا مشكلة في الميزان التجاري، هدفنا تحقيق 250 مليار دولار صادرات، وهذا سيساهم في تصفير عجز الميزان التجاري"، مضيفًا "نتخذ التدابير اللازمة من أجل ذلك، نقوم بتطوير نموذج اقتصادي تركي جديد يقوم على زيادة الجودة والاستثمار في القطاعات المنتجة".
وتابع نباتي "نعمل على دعم ذلك النموذج الاقتصادي بالآليات الجديدة، ونعمل على الإعلان عنها شيئا فشيئأ، وسنعمل على وقف استيراد الآلات، ونعمل على إنتاجها في تركيا من خلال التكنولوجيا عالية، ونشجع على الاستثمار في التكنولوجيا عالية الجودة، وفي فترة قصيرة سنحقق الهدف المنشود".
وأشار أن "مشكلتنا الآن فقط في الطاقة، أما بقية القطاعات فلا مشكلة بها، وفي عام 2023 ستبدأ تركيا في استخدام الغاز الذي ستنتجه من البحر الأسود، وبهذا الشكل سنحل مشكلة العجز في الطاقة وسنحقق رقما قياسيا خلال العام القادم".
كما تابع "وتعرفون أن أسعار السلع قد زادت في العالم، ونجد مشكلة في العرض خاصة مع المشاكل البيئية التي تضرب العالم كله، ولكن تركيا تعمل خلال هذه الفترة التي يعاني منها كل العالم، على مواجهة مثل هذه المشاكل وقد بدأت تحقق نجاحات في هذا الإطار وسنجعل هذا النجاح حالة ثابتة ودائمة في بلادنا"
وتابع "تركيا عندما حققت 225 مليار دولار من الصادرات كانت قد أتمت البنية التحتية في مختلف القطاعات المنتجة وذلك بالتشجيع على تصنيع مختلف السلع والسلع البديلة، سنقوم بتجاوز كافة العراقيل"
وبيّن الوزير نباتي أن "الغاز الذي اكتشفناه سيحل لنا مشكلة النقص في الطاقة، ونحن نزيد من حجم نصيبنا في كعكة الأسواق العالمية وهذا سيزيد من قيمة الليرة، وحينما تزيد قوتها فإن ذلك لن يضر بقطاع الصادرات إنما سيفتح أبوابا جديدة في الاقتصاد"
وشدد على أن "الاستقرار في العالم سينعكس إيجابيا على الاقتصاد التركي أريد أن اكرر مرة أخرى أن الاقتصاد الكلي ومؤشراته كلها تشير أن تركيا ستزيد من حجم صادراتها وستقلص من عجز ميزانها التجاري، وستتعافى قيمة عملتها خصوصا وأننا نهتم كثيرا بدعم الزراعة والصناعات الغذائية بشكل كبير، فعندنا السياحة واكتشاف الغاز بالبحر الأسود، واستغلال جائحة كورونا لزيادة صادراتنا كل هذا سيزيد من تقليص العجز في الميزان التجاري".
وفي تصريحات أدلى بها، مطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بلوغ قيمة صادرات بلاده 225 مليار و368 مليون دولار في عام 2021 بزيادة قدرها 32.9% عن 2020.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: "إجمالي صادراتنا عام 2021 ارتفع بنسبة 32.9% مقارنة بالعام السابق له، وبلغ 225 ملياراً و368 مليون دولار، وهذا رقم قياسي".
وأضاف أن حجم التجارة الخارجية لتركيا "زاد من 87.6 مليار دولار فقط عام 2002، إلى 496.7 مليار دولار في 2021".
وأفاد بأن عجز التجارة الخارجية خلال 2021 تراجع بنسبة 7.8% مقارنة مع عام 2020 ليستقرّ عند 45.9 مليار دولار.
وفي محاولة للتغلب على معضلة العجز التجاري، اتجهت تركيا في السنوات الأخيرة للبحث عن حلول لأصل المشكلة وذلك من خلال محاولة التركيز على التنقيب عن مصادر الطاقة داخلياً لتقليص فاتورة الطاقة التي أنهكت الاقتصاد التركي، إلى جانب زيادة المصانع القادرة على توفير المواد الخام لتقليل الاعتماد على الخام المستورد قدر الإمكان وهي الطريقة التي يجمع الاقتصاديون على أنها الوحيدة القادرة على تعديل خلل الميزان التجاري في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!