ترك برس
نقلت صحيفة "حرييت" اليومية عن مصادر لم تسمها أن أولوية تركيا على المدى القريب في السياسة الخارجية ستستمر في تطبيع العلاقات المتوترة مع الخصوم الإقليميين ، مشيرة إلى أن مسار التطبيع مع مصر سيستغرق وقتا
وقالت الصحيقة إن اجتماعا عقد في الرئاسة التركية قبل أسبوعين أجرى تقييما شاملا لسياسة تركيا الخارجية وأولوياتها، وخلص إلى أن نجاح تركيا في التعامل مع المشكلات الداخلية يعتمد أيضًا على أدائها الدبلوماسي.
وأضافت الصحيفة ، وفق مصادرها أن إنشاء "دائرة خالية من المشكلات" حول تركيا وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع أرمينيا وإسرائيل ، فضلاً عن دول المنطقة الأخرى ، قد ذُكرت في الاجتماع على أنها ضرورية.
وعقدت تركيا وأرمينيا اجتماعهما الأول على مستوى المبعوثين الخاصين في موسكو واتفقتا على مواصلة المحادثات من أجل المصالحة وإقامة الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بعد ثلاثة عقود. وكجزء من إجراءات بناء الثقة ، اتفقا أيضًا على بدء رحلات الطيران العارض المتبادلة بين اسطنبول ويريفان.
واتفق البلدان أيضا على إجراء مزيد من الدراسات لبدء رحلات جوية بين مدن مختلفة ، بما في ذلك كارس وفان ، المدينتان اللتان تستضيفان مواقع دينية وتاريخية مهمة للأرمن.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، قالت الصجيفة إن الاجتماع أكد إجراء المزيد من المباحثات بين الطرفين ولاسيما بعد الاتصالات الهاتفية بين رئيسي البلدين ووزيري الخارجية. وستكون المرحلة التالية في العلاقات مع إسرائيل هي التعيين المتبادل للسفراء.
ومن القضايا الرئيسية الأخرى التي نوقشت في المؤتمر التطورات الأخيرة في ليبيا ، والتي اضطرت إلى تأجيل الانتخابات.
وبالنظر إلى أن ليبيا دولة رئيسية لمصالح تركيا في شرق البحر المتوسط وبابًا مفتوحًا أمام إفريقيا ، ستعمل الحكومة على تعميق علاقاتها مع هذا البلد.
وفيما يتعلق بالتطبيع مع مصر، تردد الحديث في الاجتماع أنه سيحتاج إلى مزيد من الوقت، وشدد المشاركون على أن عملية التطبيع التي انطلقت مع الإمارات العربية المتحدة يجب أن تتوسع مع المملكة العربية السعودية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!