ترك برس - الأناضول
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن بلاده ضد كافة أشكال الإرهاب، معتبرًا هجمات الحوثيين في اليمن ضد الإمارات والسعودية اعتداءات إرهابية تستهدف المدنيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الإثنين، في العاصمة المنامة عقب لقاء جمعهما.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أن لقائه مع الزياني، يعتبر الثالث منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، مؤكدًا أن جميع اللقاءات مثمرة للغاية.
وشدد أن تركيا ستدعم أولويات وأنشطة البحرين خلال رأستها لمنظمة حوار التعاون الآسيوي، مبينًا أن لقاء اليوم تعد مؤشر على زيادة التواصل بين البلدين، وخاصة في الآونة الأخيرة.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أنه بحث خلال اللقاءات على مدار يومين في البحرين العلاقات الثنائية بكافة جوانبها، مضيفًا: "ناقشنا الخطوات التي سيتم اتخاذها في قضايا معينة، والاتفاقيات التي تم توقيعها سواء تم تنفيذها أم لا، والوثائق التي سيتم التوقيع عليها مستقبلًا".
وأكد على ضرورة عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا والبحرين، مبينًا أن الرؤساء المشاركين والوزراء اتفقوا على عقد الاجتماع 23 مارس/ آذار المقبل.
ولفت تشاووش أوغلو إلى أن الشركات التركية أخذت أدوارًا مهمة في المشاريع بالبحرين بما فيها المطار الجديد.
وقال: "التقينا اليوم ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، واطلعنا على الرؤية الاقتصادية للبحرين، وأريد التأكيد أن تركيا ستقدم ما بوسعها مع شركاتها في إطار هذه الرؤية، وطبعًا لدينا فرص للتعاون في الصناعات الدفاعية والصحة والبيئة، كما بحثنا قضايا إقليمية، وأمنيتنا الكبيرة تتمثل في إحلال الاستقرار في هذه المنطقة ومنطقتنا".
وأشار إلى وجود برود نسبي في العلاقات بين تركيا وبعض دول الخليج، مشددًا أنهم بدأوا اتصالاتهم من أجل إلغاء هذا البرود وعودة العلاقات إلى سابق عهدها.
وأردف: "نعتقد بضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية كافة مهما كان هدفها وأيديولوجيتها بدون الكيل بمكيالين في هذه المكافحة".
وبيّن أن الدبلوماسيين في وزارة الخارجية البحرينية يولون أهمية للغة والثقافة التركية.
وقدم تشاووش أوغلو دعوة لنظيره البحريني لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي، قائلًا: "سأتشرف بحضور اجتماع وزراء خارجية منظمة حوار التعاون الآسيوي المزمع عقده في البحرين العام المقبل".
هدفنا رفع حجم التبادل التجاري إلى 750 مليون دولار
وأوضح تشاووش أوغلو أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع في 2021 إلى 460 مليون دولار، مؤكدا أن الهدف للعام 2023 هو البلوغ إلى رقم 750 مليون دولار.
وذكر أن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة ستعقد في 23 مارس/ آذار المقبل، مضيفا أنه سيتم البحث عن فرص التعاون في مختلف المجالات بين مجلس الأعمال والوفود التجارية، فضلا عن إزالة جميع العقبات المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار.
ولفت إلى أنه رغم أن البحرين صغيرة جغرافيا مقارنة بدول المنطقة إلا أنها تقوم بإنتاج صناعي بتقنيات متقدمة للغاية، مؤكدا على ضرورة تطوير التعاون بين المناطق الصناعية للبلدين.
كما أشار تشاووش أوغلو إلى ضرورة تطوير التعاون في صناعة الدفاع، مشيرا أن تركيا قطعت شوطا طويلا مع دول الخليج الأخرى.
ولفت إلى ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في نختلف المجالات، وأن هناك إرادة سياسية قوية لاتخاذ خطوات في كل المجالات.
تركيا ضد كافة أشكال الإرهاب
وحول هجمات الحوثيين في اليمن ضد الإمارات والسعودية، أكد تشاووش أوغلو أن تركيا تدين بشدة تلك الهجمات الإرهابية، وتقف ضد الإرهاب بكافة أشكاله.
وأضاف: "أكدنا في مكالماتنا الهاتفية وبيناتنا تضامننا مع الإمارات والدول المستهدفة ومنها السعودية".
وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة حل جميع المشاكل في اليمن وسوريا وليبيا والمنطقة بأكملها وفي العالم الإسلامي بالطرق السياسية في أسرع وقت.
وذكر أن مثل هذه الهجمات الإرهابية (للحوثيين) تزيد من المشكلات وتأجج الصراعات، مضيفا: "نحن نقف إلى جانب الدول الصديقة والشقيقة في هذا الصدد".
وذكر أن العلاقات مع بعض دول الخليج كانت باردة في الماضي، وأنه لتجاوز ذلك تم إجراء محادثات ثنائية، بما في ذلك محادثات مع مصر على مستوى نواب وزراء الخارجية.
وتابع: "نجري محادثات في كل المنصات مع أخي وزير الخارجية المصري سامح شكري".
وذكر أن المحادثات مع الإمارات حققت تقدما أكبر مما أحرزته مع مصر، وأن الزيارات المتبادلة كانت ناجحة.
وأشار تشاووش أوغلو أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الإمارات في فبراير/ شباط المقبل، وأنه سيتم الاحتفال باليوم الوطني لتركيا في معرض أكسبو دبي.
وأوضح أن عملية الحوار مع السعودية مستمرة، مضيفا: "نأمل في العودة وتحسين العلاقات مع السعودية كما كانت في الماضي وأفضل، وأعتقد ستكون هناك تطورات إيجابية في الفترة المقبلة".
وجدد تشاووش أوغلو استعداد تركيا للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرا أن بلاده قطعت خطوات كبيرة في مجال صناعة الدفاع خلال السنوات الأخيرة وأن هناك اهتماما كبيرا بتلك المنتجات الدفاعية التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!