ترك برس-الأناضول
كشف رئيس هيئة الصناعات الدفاعية العسكرية التابعة للرئاسة التركية إسماعيل دمير، أن عدد الدول التي تشتري أسلحة من بلاده وصل إلى 100.
وقال دمير، في مقابلة بثتها قناة "الجزيرة مباشر" الفضائية، مساء الاثنين، إن "عدد الدول التي تشتري أسلحة من تركيا وصل إلى 100 دولة"، مشيرا أن حجم صادرات بلاده من الصناعات الدفاعية يصل إلى 3.5 مليارات دولار سنويا.
وأضاف أن "تركيا تهدف إلى بلوغ حجم صادراتها الدفاعية 10 مليارات دولار سنويا خلال الأعوام المقبلة".
وتابع: "لم نستغرب نجاح الطائرات (المسيرة التركية) في الأراضي الأوكرانية باعتبارها نجحت قبل ذلك في العديد من المعارك الأخرى منها معركة قرة باغ في أذربيجان".
وتمكنت أذربيجان في حرب سبتمبر/ أيلول 2020، من تحرير أراضيها التي كانت تحتلها أرمينيا منذ عام 1992، بإقليم قرة باغ.
وفي السياق ذاته، أشار دمير إلى أن أنقرة باعت عددا من هذه الطائرات لكييف قبل بداية العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح أنه "بعد بيع أي منظومة أسلحة لبلد معيّن فإنها تصبح ملكه يستخدمها كيفما شاء"، مشددا على أن تركيا "غير مسؤولة عن هذا الاستخدام".
وذكر أن "تركيا باعت طائراتها المسيّرة لخمس أو ست دول"، رافضا ذكر أسمائها باعتبار أنها لا تريد الكشف عن ذلك.
وأشار رئيس هيئة الصناعات العسكرية، إلى أن هدف بلاده "بلوغ الاكتفاء الذاتي، واستخدام الأسلحة التي تصنعها لحماية تركيا، وذلك بالاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التي تنتجها وتطورها".
وقال دمير، إن "سبب تحوّل تركيا إلى إحدى الدول الأكثر شهرة في صناعة المسيّرات هو التطور التكنولوجي ومعرفة أهمية هذه الطائرات والعمل عليها، وقيادة هذا المجال".
وأفاد بأن تركيا تعمل على تطوير أنظمة دفاعية برية وبحرية وجوية، ومنتجات جديدة أخرى إضافة إلى تطوير القديمة، كما تعمل في مجال الأمن السيبراني.
وكشف عن حاملة طائرات تركية الصنع تم إضافة منظومة توجيه طائرات مسيّرة إليها، إذ يمكنها حمل المسيّرات وتوجيهها وإطلاقها، وهي الفكرة الأولى من نوعها في العالم.
كما تحدّث عن زوارق مسيّرة تعمل تركيا على تطويرها، وهي الآن في مرحلة الاختبار.
وعلى صعيد ثان، قال دمير، إن إخراج تركيا من مشروع طائرات "إف 35" الأمريكية "ظلم تعرضت له بسبب شرائها منظومة (إس 400) من روسيا، بدعوى أنه لا يمكن الجمع بينهما"، مشيراً إلى أنه لا تعارض بينهما.
ولفت إلى أن أنقرة تواصل المباحثات مع واشنطن "لاسترجاع حقها الذي حُرمت منه".
ولفت إلى أن بلاده تعمل على مشروع طائرات تضاهي مقاتلات "إف 35"، وأخرى مقاتلة نفاثة مسيّرة، مؤكداً أن "المشروع سيتحقق خلال عامين".
ونفى دمير، أن تكون الولايات المتحدة عرضت منح منظومة الدفاع الجوي "إس 400" لأوكرانيا مقابل إعادة تركيا إلى مشروع "إف 35"، موضحاً أن بلاده اشترت المنظومة لحماية أراضيها لا لنقلها إلى بلد آخر.
وأشار المسؤول التركي إلى أن اسمه وأسماء 3 من زملائه في الهيئة ما زالت على قائمة العقوبات الأمريكية، موضحاً أن الأمر لم يؤثر على عملهم بل منحهم القوة والعزيمة لمواصلته.
وقررت تركيا، عام 2017، شراء منظومة "إس 400" من روسيا؛ بعد تعثر جهودها المطولة لشراء "باتريوت" الأمريكية.
وتزعم الولايات المتحدة أن المنظومة الروسية تشكل خطرا على أنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وهو ما تنفيه أنقرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!